حالة الطقس      أسواق عالمية

أظهرت دراسة جديدة أن العالم الأكثر دفئاً ربما جعل أمطار دبي التي هطلت في بداية هذا الشهر أكثر غزارة. ويرجع الأدلة الظرفية إلى تغير المناخ كونه نتيجة تفاقم الفيضانات القاتلة التي غمرت دبي وأجزاء أخرى من الخليج الفارسي، ولكن لم تكتشف العلماء الأدلة الحيدة النهائية على الاحتباس الحراري الناتج عن الغازات الدفيئة التي شهدوها في حوادث الطقس الشديدة الأخرى. سقطت ما بين 10 إلى 40 في المائة من الأمطار في يوم واحد فقط الأسبوع الماضي مما أجّله في عالم يفتقد إلى 1.2 درجة مئوية من الاحتراق للفحم والنفط والغاز الطبيعي منذ منتصف القرن التاسع عشر، وقال العلماء في تقرير جديد يوم الخميس في دراسة مفاجئة لم يتم فحصها نقديا بعد.
وأحد الأدوات الرئيسية في تقارير WWA التي تضم أكثر من 60 تقريرًا سابقًا كانت تكوين محاكيات الكمبيوتر التي تقارن حدثًا جويًا فعليًا بعالم خيالي بدون تغيير المناخ. في حالة دبي لم تكن هناك معلومات كافية لهذه المحاكيات بمعرفة مثل هذا الحساب. ولكن تحليل عقود المراقبات السابقة، وهي إحدى الأدوات الأخرى الرئيسية التي يستخدمونها، أظهر زيادة 10 إلى 40 في المائة في مقدار الأمطار. وقالت أوتو إنها تثق في الاستنتاج، ولكنها أضافت أن هذه كانت حسب دراستها الأصعب.
ووفقًا للتقرير، فإن حدوث الفيضانات لن يكون بدون “النينيو”، وهو تسخين طبيعي متكرر للمحيط الهادئ الوسطى يغير أنظمة الطقس في جميع أنحاء العالم. وقالت التقرير: “لكان هذه الفيضانات، التي جاءت من اعصارين منفصلين وتقريباً متزامنين، لن تحدث دون النينيو. ديفونت حصل هكذا لن تكون كهذا دون الاحتباس الحراري الناتج عن النشاط البشري”. وقد أضافت أوتو أن مقدار الأمطار اختلف في المنطقة ونظرًا لنقص البيانات، لم يستطع التقرير تحديد ما إذا كان تغير المناخ قد زاد من احتمال حدوث أمطار غزيرة مثل هذه في دبي، لكنها قدّرت بأنه من المحتمل أن يكون قد حدث ذلك بنسبة ثلاث مرات أكثر الآن مما كان عليه في العصر الرئيسي.
أما عن قيام الإمارات بتحويل السحب، فقد رد التقرير ومؤلفوه على التكهنات التي قيلت إن تحويلا السحب في الإمارات له علاقة بكمية الأمطار أو احتمال حدوثها. ويعارض العديد من العلماء فعالية تحويل السحب بشكل عام. وقد أشار التقرير إلى أن السحب في النظام العاصف لم يتم تحويلها، وقالت أوتو إن نتائج تحويل السحب، إن كانت موجودة، بشكل عام أكثر تلقائية. وتم التنبؤ بوقوع هذه العاصفة قبل أيام.

وقال عالم من جامعة فيكتوريا في كندا، إنه كفء بما فيه الكفاية أن انبعاثات الغازات الدفيئة شكل عاملًا، وقال عدة علماء خارجيين آخرين إن دراسة الخميسه كانت “تقييم متوازن جيداً ومفتش إلى حد كاف صحييّات البيانات”، كما قال عالم المناخ جوناثان أوفربيك، عميد كلية البيئة في جامعة ميشيغان، “مع تكرار حوادث الأمطار الشديدة والفيضانات الأخرى حول العالم، تشكل هذه الدراسة حالة مقنعة أن الاحتباس الحراري دفع بالفعل الأمطار الشديدة والفيضانات الأخيرة في الإمارات العربية المتحدة وعمان.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version