Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

أظهرت دراسة علمية في كندا أن التجارب السعيدة في سن الطفولة لها تأثير إيجابي على الصحة العقلية والشعور بالرضا في مرحلة المراهقة. بالإضافة إلى ذلك، ترتبط هذه التجارب بتراجع معدلات الاكتئاب والتوتر. على الجانب الآخر، أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين تعرضوا لتجارب سلبية في الطفولة هم أكثر عرضة للاكتئاب والتوتر في مراحل العمر لاحقة.

استند البحث إلى تقرير تنمية الشباب لعام 2022، الذي أعدته هاسينا سامجي من جامعة سيمون فريزر الكندية، وشمل أكثر من 8800 طالب في مختلف الكليات. وقد كشفت الدراسة أن الأشخاص الذين تعرضوا لأربع تجارب سلبية أو أكثر في الطفولة كانوا هم الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب وعدم الرضا عن الحياة. كما كانوا أكثر عرضة للمحاولة الانتحارية بنسبة تصل إلى 30 ضعفًا مقارنة بأقرانهم الذين لم يتعرضوا لتجارب سيئة في سن الطفولة.

توصل البحث إلى أن التجارب الإيجابية في الطفولة تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الصحة العقلية والاستقرار النفسي في مراحل العمر المختلفة. بينما التجارب السلبية يمكن أن تسبب نتائج سلبية في المستقبل، مثل الاكتئاب والتوتر. ويجب أن يكون هناك اهتمام خاص بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الذين يعانون من تجارب سلبية منذ الطفولة.

من المهم أن يتم التركيز على توفير بيئة إيجابية وداعمة للأطفال خلال فترة الطفولة، لتعزيز تجاربهم الإيجابية وتقليل فرص تعرضهم للتجارب السلبية. وقد تكون البرامج الاجتماعية والتعليمية التي تشجع على التواصل الاجتماعي وتعزيز المهارات النفسية مفيدة في هذا الصدد.

يجب اتخاذ إجراءات فعالة لمساعدة الأطفال الذين يعانون من تجارب سلبية في الطفولة على تخطي التأثيرات السلبية وتعزيز صحتهم العقلية. يمكن ذلك من خلال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي المناسب، بالإضافة إلى تشجيع الحديث الصادق عن المشاكل والمشاعر المرتبطة بالتجارب السلبية التي مروا بها في الطفولة.

إن تأثير التجارب في الطفولة على الصحة العقلية والاكتئاب في مراحل العمر لاحقة يعكس أهمية توفير بيئة داعمة وآمنة للأطفال خلال فترة الطفولة. ينبغي على الجهات المعنية بالطفولة والشباب العمل على تعزيز الوعي بأهمية رعاية النفسية والاجتماعية للأطفال في مراحل مبكرة من حياتهم، للحد من التأثيرات السلبية في المستقبل.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.