في محاضرة بعنوان “راشد بن سعيد.. دروس في القيادة الحكيمة”، قدم جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، نظرة عامة على حياة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه. وأكد بن حويرب أن إنجازات الشيخ راشد لا تزال تلهم الأجيال الحالية وستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة. وقد حظيت المحاضرة بحضور نخبة من الشخصيات الإماراتية والعربية وجمهور من أصدقاء المركز.
وفي بداية المحاضرة، تطرق بن حويرب إلى الجذور التاريخية لنهضة دبي وأهمية الإرث الذي تركه الأجداد في تطوير المدينة. وتحدث عن نشأة الشيخ راشد وتربيته في بيئة ترسخت فيها القيم النبيلة والشجاعة. كما أشار إلى دوره في تعزيز مكانة دبي كمركز تجاري إقليمي من خلال إطلاق مشاريع كبيرة مثل حفر خور دبي وتحويلها إلى مركز للطيران في الشرق الأوسط.
وأكد بن حويرب أن الشيخ راشد كان يتميز بالحكمة في إدارة الموارد والشجاعة في اتخاذ القرارات الصعبة، إضافة إلى اهتمامه بالتعليم والتنمية البشرية وتعزيز العلاقات الدولية. وتحدث أيضًا عن دوره في تأسيس دولة الإمارات، معتبرًا الاتحاد السبيل لتحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة.
وفي رؤية بعيدة المدى، أشار بن حويرب إلى أن الشيخ راشد كان يتمتع بفهم عميق لأهمية البنية التحتية في دعم التطور والتجارة والاستثمار. وأكد أن من أبرز قراراته كان السماح بتملك الخليجيين العقارات في دبي، مما جعل المدينة وجهة جذابة للتجار. كما أشاد بدوره المحوري في تأسيس الإمارات وإيمانه بأهمية الاتحاد لتحقيق التنمية والاستقرار.
وفي ختام المحاضرة، أكد بن حويرب أن ميراث الشيخ راشد من القيادة الحكيمة والتخطيط الاستراتيجي لا يزال يستمر في تلهم الأجيال، مشيرًا إلى أن رؤيته كانت أساسًا لتحول دبي إلى مركز عالمي للتجارة والاستثمار. وختم بن حويرب محاضرته بالإشادة بترك الشيخ راشد إرثًا عظيمًا يستمر في إلهام الأجيال الحالية والقادمة.