Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

في خلاصة الرسالة الأسبوعية التي تم اختيارها من قبل رولا خلف، رئيس تحرير الـ FT، نجد أن شركة الأمان للبيانات في الولايات المتحدة، اكتشفت زيادة في عدد الموظفين الذين يقدمون مطالبات صحية عقلية وفي الشكاوى حول أداء الموظفين بعد تأثرهم بأحداث عام 2020 مثل جائحة فيروس كورونا وقتل جورج فلويد. هذا الصدمات الداخلية دفعت الشركة لإعادة تشكيل برامج رفاهية الموظفين.

في المقابل، زاد منهج العنطز والتوتر الناجم عن أحداث في استراتيجية الموظفين لكلا الجانبين عن الشكاوى حول أداء الموظفين في مقر الشركة، حيث أن 74% من القادة في مجال الموارد البشرية قد أبلغ عن زيادة في طلبات الموظفين للحصول على إجازات طويلة أو تسهيلات لقضايا صحية ذهنية في السنة الماضية، كما أن هذه البرامج تعتبر حلا شائعا لإدارة الأزمات والتوترات النفسية التي أحدثتها أحداث أخيرة مثل الحروب في أوكرانيا وإسرائيل. رغم وجود نقاد لهذه البرامج، تقول بيث كلير أن نتائج برنامج الرفاهية في شركة الأمان للبيانات تتحدث عن نفسها.

وللكثير من الشركات، فإن تقديم فوائد الرفاهية بدأ في المقام الأول كأداة للحد من تكاليف الرعاية الصحية. فسلطات التأمين في الولايات المتحدة تغطي عادة 83% من تكاليف التأمين الطبي للموظفين، وتقضي ما يصل إلى 7034 دولارًا لخطة تأمين الشخص الواحد أو 17393 دولارًا لخطة تأمين عائلية في العام الحالي، ويقول مقدمو الفوائد إن تشجيع العمال على العيش بأسلوب حياة صحي يمكن أن يقلل بشكل كبير من عدد المطالبات التأمينية التي يقدمونها ومن الأيام المرضية التي يأخذونها.

هيلتون، على سبيل المثال، تقدم الموارد التعليمية للموظفين الذين يحاربون إدمان المخدرات والكحول، على علم بأن اضطراب استخدام المواد موجود بنسبة مرتين في المئة بين العمال في قطاع الضيافة مقارنة بالصناعات الأخرى. وتقول لورا لولر أن الصحة النفسية والرفاهية هي شيء بات مهما جدًا بالنسبة لجميع الأجيال كما أنه يعتبر من المهم في العودة العامة التي نحصل عليها عندما نستطلع آراء أعضاء الفريق، بالتالي فهم يكونون حريصين في السؤال عن راحتهم في التحدث عن الصحة النفسية وما يحتاجونه منا.

تتحدث رولا خلف عن أساسيات البرامج الصحية والرفاهية في الشركات، حيث ملأت شركة Johnson & Johnson Live for Life في عام 1979 مثل هذا الفراغ لمساعدة الموظفين على التوقف عن التدخين والتحكم في ضغط الدم والنشاط البدني، حيث قالت الشركة الصيدلانية إنها وفرت 250 مليون دولار على الرعاية الصحية على مدى عقد.ومع هذا، لم تكن استراتيجيات مماثلة ناجحة على الفور، وقد عانت الشركة من برامج تجريبية متعددة لمعرفة ما الذي سيستفيد منه الموظفون في أكبر عدد ممكن.

في النهاية، يقول رولا أن النتائج التي حققتها شركة الأمان للبيانات تعكس الطابع الإيجابي للبرنامج، حيث تحصل على تعليقات إيجابية في الاستبيانات الوظيفية. بينما تواجه هذه البرامج انتقادات من بعض الموظفين الذين يفضلون توجيه الميزانيات نحو مكافآت مرنة أو مواقع عمل تعمل بالتبادل. يعود البرنامج في نهاية المطاف إلى إعادة الجانب الإنساني إلى مكان العمل.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.