في عام 2023، شهدت سوق النبيذ العالمية أدنى إنتاج لها منذ عام 1961، حيث انخفض بنسبة 10٪ إلى 237.3 مليون هكتولتر، وفقًا للمنظمة الدولية للكرو، وكان ذلك بسبب الأحداث المناخية القاسية في الدول الرئيسية المنتجة للنبيذ التي دمرت المحاصيل. في الوقت نفسه، انخفض استهلاك النبيذ العالمي بنسبة 2٪، مما أدى إلى توازن أكبر في الوضع.
وقال جون باركر، المدير العام لل OIV (المنظمة الدولية للكرو والنبيذ التي مقرها فرنسا)، في ندوة عبر الإنترنت اليوم: “نحن نرى بعض التوازن في العرض والطلب العالمي، ولكن يمكن أن يختلف هذا على مستوى الدولة أو الإقليم”.
ومع ذلك، حذر من أن الأحداث البيئية القاسية، مثل الحرارة الشديدة والجفاف والصقيع والحرائق البرية والأمطار الشديدة التي تؤدي إلى الفيضانات، تشكل مصدر قلق مستمر بالنسبة لإنتاج النبيذ العالمي.
سجلت فرنسا لنفسها المركز الأول كأكبر منتج للنبيذ في جميع أنحاء العالم في 2023، تلاها إيطاليا ثم إسبانيا والولايات المتحدة وشيلي في المراكز الخمس الأولى. بقيت الولايات المتحدة في المرتبة الأولى كأكبر دولة تستهلك النبيذ من حيث الكمية، وهذا يجعلها مهمة جدًا للدول الكبيرة المنتجة والمصدرة للنبيذ، نظرًا إلى أنها لا تنتج ما يكفي من النبيذ لتلبية احتياجات استهلاك شعبها. في الوقت نفسه، يستمتع المستهلكون الأمريكيون بتجربة أنواع النبيذ من الدول الأخرى.
وعلى الجانب الآخر، تحتل الولايات المتحدة المرتبة التاسعة عشرة في استهلاك النبيذ للفرد نظرًا لكبر سكانها، بينما تحتل البرتغال المرتبة الأولى في استهلاك النبيذ للفرد نظرًا لصغر عدد سكانها وكون النبيذ جزءًا من ثقافتها ونمط حياتها.
اختتم جون باركر الندوة بتذكير بأن ال OIV تحتفل بمرور مئة عام على البحث عن النبيذ، وأعرب عن أمله في أن تستمر صناعة النبيذ العالمية في الازدهار لمئة عام آخر. تأسست ال OIV في باريس في عام 1924.
