أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ستانفورد للطب ونشرت في مجلة Nature، أن التمارين الرياضية تؤثر على الصحة العامة بطرق مذهلة. وقد قام الباحثون بتحليل حوالي 10 آلاف تحليل لعدد من الأنسجة لفهم تأثير تمارين الرياضة على جسم الإنسان. وكشفت النتائج أن التمارين الرياضية تؤثر على الجهاز المناعي والتوتر، وتزيد من إنتاج الطاقة وتحسن التمثيل الغذائي.
وقد تبين للباحثين أن هناك روابط مهمة بين التمارين الرياضية والجينات والجزيئات التي لها علاقة بالعديد من الأمراض البشرية. وأشاروا إلى أنه تم ملاحظة تغيير في تعبير 22 جينًا مع ممارسة التمرين الرياضي في العديد من الأنسجة، مما يؤدي إلى تقليل ضغط الدم وزيادة حساسية الجسم للأنسولين، الأمر الذي يساعد في خفض مستوى السكر في الدم.
وأظهرت الدراسة أن الإناث الفئران لا تفقد الكثير من الدهون بعد 8 أسابيع من التمارين، بينما فقد ذكور الفئران حوالي 5٪ من دهون الجسم. ولاحظ الباحثون أيضًا أن الفرق الكبير في التعبير الجيني كان في الغدد الكظرية، حيث زادت الجينات المرتبطة بتوليد الهرمونات الستيرويدية لدى ذكور الفئران وانخفضت لدى الإناث.
وأكد الباحثون أن التغيرات الجينية الناتجة عن ممارسة التمارين الرياضية قد تسهم في الحد من الإصابة بالسكري وأمراض القلب والسمنة وأمراض الكلى، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على الفئران التي مارست التمارين الرياضية.
وفي الختام، أشار الباحثون إلى أهمية دراستهم في فهم الآثار الجينية للتمارين الرياضية وفي وضع توصيات واضحة قد تساعد في تحسين الصحة العامة من خلال ممارسة الرياضة. ورغم أن من المحتمل أن تكون هناك تداخلات سحرية لا تزال بحاجة لمزيد من البحث، إلا أن الدراسة تمثل خطوة مهمة نحو فهم فوائد التمارين الرياضية بشكل أكبر.
