هذه الإحصائيات تشير إلى أن الشركات في جميع أنحاء العالم تنفق مبالغ ضخمة على مبادرات العناية بالعاملين، ولكن العاملين أكثر توترًا من أي وقت مضى. يتركز التوتر بشكل خاص في الفترة الحالية على الآثار السلبية لأزمة فيروس كورونا والتوتر الاجتماعي. ويتهم البعض هذه الظروف بتفاقم تأثير التوتر والضغط على العمال.
من جانب آخر، يشير البعض إلى أن الشركات الناجحة لديها عمال أكثر سعادة ورضا من الشركات الغير ناجحة. يتبنى بعض أرباب العمل تقنيات الإدارة الحديثة لتحسين بيئة العمل وتوفير راحة ورفاهية للعمال، وهذا يؤدي إلى تحقيق أداء أفضل ورضا أعلى للموظفين.
وفي هذا السياق، يجدر بالذكر أن الضغوط المالية هي عامل مؤثر في حالة التوتر لدي العاملين. فالعديد من العمال يجدون أنفسهم في ظروف مالية صعبة، مما يزيد من مستوى التوتر والضغط عليهم، ويؤثر سلباً على أدائهم في العمل وعلى حياتهم الشخصية بشكل عام.
يجب على الشركات النظر إلى تقديم دعم مالي إضافي لموظفيها الذين يواجهون صعوبات مالية، من خلال تقديم مزايا إضافية أو توجيههم لبرامج مساندة مالية. كما يمكن للشركات تأمين ورش عمل لتحسين التوعية المالية لموظفيها، وتوفير التوجيه والدعم اللازم للتعامل مع التحديات المالية بفعالية.
في النهاية، يجب على الشركات أن تدرك أن العناية بموظفيها لا تقتصر على رواتبهم ومزاياهم، بل يجب أن تكون ذات اهتمام بصحتهم النفسية ومستوى سعادتهم ورضاهم في العمل. ومن خلال اتباع نهج متوازن يجمع بين الرعاية المالية والاجتماعية والنفسية، يمكن للشركات تعزيز أداء الموظفين وتحسين بيئة العمل بشكل عام.