تواجه الشركات نقصًا في المهارات. خلال العشرين سنة القادمة، سينخفض عدد السكان الذين يستطيعون العمل بمعدل 25 في المئة. سيستمر هذا النقص في الكفاءات. تواجه هذه الشركات تحديات كبيرة، تتمثل في تقدم السكان في العمر بسرعة مع دخول عدد أقل من الشباب إلى سوق العمل، بالإضافة إلى ظهور الذكاء الاصطناعي الجيل. تناولت إيزابيل بيريك في بودكاست “Working It” لصحيفة فاينانشيال تايمز هذه المسألة واستعرضت كيفية التعامل مع هذه التوترات. يعاني مجندو الموظفين من زيادة كبيرة في عدد المتقدمين لشبه كل وظيفة. وقد أدى هذا الأمر إلى تأجيل مديري التوظيف ساعات طويلة في البحث عن الشخص المناسب للدور. استخدام التوظيف بدفع من الذكاء الاصطناعي يخلق سباق تسلح على كلا الجانبين. هل نحن في خطر فقدان الجانب الإنساني من الرأسمال البشري؟ تواجه الشركات نقصًا في الكفاءات عبر العديد من الصناعات، خاصة مع انسحاب العديد من الموظفين الأكبر سنًا والمهرة وذوي الكفاءات العالية من سوق العمل. توجّهت “ليندسي سيمبسون”، مؤسسة ورئيسة تنفيذية لـ 55/Redefined Group، التي تعمل مع الشركات الكبيرة لمساعدتها في جذب والحفاظ على الأشخاص الموهوبين في عمر 50 عامًا وما فوق، إلى الرفع من هذا النقص في الكفاءات. وقد أشارت إلى أن الشركات تحتاج إلى النظر في خطط الاستفادة من هؤلاء الأشخاص الذين تجاهلتهم سوق التوظيف. استعرضت الحلقة كذلك كيفية استخدام الشركات التكنولوجيا لتحديد المرشحين المناسبين لشغوراتهم وتوظيفهم. تتوقع أن تشهد الشركات في السنوات الثلاثة إلى الخمسة القادمة استخدامًا أكبر للذكاء الاصطناعي لجذب والاحتفاظ بأفضل الكفاءات. ويعتبر استخدام التكنولوجيا الذكيّة في عملية التوظيف تحديًا للعثور على الأفراد المناسبين.
هناك نقص في الكفاءات يؤدي إلى صعوبة تجديد القوى العاملة، وبالتالي تقليل حجم بركة المواهب المتاحة في السوق. شركة “سيمنز” وشركات أخرى تواجه تحديات في العثور على المرشحين المؤهلين للعمل. للتغلب على هذا التحدي، يعتمد بعض الشركات على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات التوظيف. يهدف هذا الاستخدام إلى تصفية المتقدمين واختيار الأشخاص الأكثر تناسبًا للوظائف. تقدم هذه التقنيات إمكانية استخدام واسعة للمتقدمين للوظائف، ولكنها في الوقت نفسه تثير مخاوف بشأن فقدان اللمسة الإنسانية في عملية التوظيف. هذه التقنيات تسمح للشركات بتحديد المرشحين الملائمين للوظائف كما أنها تطلق المزيد من الوقت لتصفية المتقدمين بشكل أفضل. شركة “سيمنز” بدأت باستخدام تقنيات تقييم نفسي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لاختيار المرشحين الأنسب لها بناء على القدرات والمواهب بدلاً من التركيز على الخبرة السابقة والمؤهلات. الهدف هو جذب مجموعة متنوعة من المواهب التي ترتبط بمتطلبات الشركة والوظائف المعروضة.
تزخر الشركات العديدة بالشركات المرموقة. استخدام التكنولوجيا الذكية في عملية التوظيف يقلل من صعوبة التقديم للوظائف. يستخدم الباحثون عن عمل التذكية الاصطناعية في كل مراحل العملية، بدءاً من البحث عن الوظيفة الذي يتم عرضه لهم عبر منصات مثل لينكد إن أو إنديد، وحتى كتابة تطبيق للوظيفة باستخدام الذكاء الاصطناعي. تحتاج الشركات إلى استخدام مزيد من الإبداع والتفكير خارج الصندوق لجذب والاحتفاظ بالمواهب. باستخدام التكنولوجيا الذكية، يمكن للشركات توسيع بركة المواهب المتاحة لديها. يستخدم بعض الشركات تقنيات التحليل السلوكي القائمة على الذكاء الاصطناعي للبحث عن الموظفين الملائمين وتقييمهم بناءً على مهاراتهم وقدراتهم. تأمل هذه الشركات في توظيف الموظفين الأنسب لتحقيق نجاح وازدهار الشركة. تعتبر التقنيات الجديدة فرصة للشركات لتنويع مصادر المواهب وجذب الكفاءات المناسبة للوظائف المتاحة.