يضم Binibeca، بلدة صغيرة مثالية في جزيرة مينوركا الشهيرة التابعة لإسبانيا، كل ما يمكن أن يثير إعجاب السائحين: منازل بيضاء يغطيها البلاط الترراكوتا، شوارع حصى ضيقة، ممرات متعرجة، سلالم جذابة، أسماء الشوارع مكتوبة على بلاط أبيض وأزرق – كلها تطل على الأزرق البحري للبحر الأبيض المتوسط.
على الرغم من أن البلدة، في الواقع، تعد نسخة من قرية صيد أصلية وتم بناؤها في الستينيات من القرن الماضي، إلا أنها غالبًا ما تقارن بجزيرة ميكونوس في اليونان و، مثل الجزيرة اليونانية الشهيرة، تواجه مشكلة خطيرة.
ينزل السياح، عدة آلاف منهم، على هذه القرية الصغيرة التي تضم 1000 نسمة فقط، وخاصة خلال فصل الصيف، حيث يزدحمون الشوارع الضيقة، يصدرون الضوضاء، يقذفون القمامة في كل مكان، يدخلون منازل خاصة دون إذن، يصعدون إلى الشرفات الخاصة لالتقاط الصور، ويقيمون حفلات في الشوارع وعلى الشواطئ.
فقد قررت Binibeca “التمرد ضد تجاوز السياح، وتقييد دخول الزوار، والتصويت للإغلاق الكامل بسبب عدم وجود مساعدة من المسؤولين لتحكم في ازدحام الصيف،” وفقًا لصحيفة El Pais الإسبانية.
“البلدة تغلق بسبب مللها من السياح” يقول النشر اليومي الرقمي Hoy Aragon. “بدلاً من الانتظار لاتخاذ إجراء من قبل مجلس المدينة، فقد فرض السكان لوائح تنظيمية جديدة على الزوار.”
لحماية رفاهيتهم، قرروا أن يتبعوا مثال بلدان أخرى ويطبقون جدولًا زمنيًا للزيارات، من الساعة 11 صباحًا حتى 8 مساءً، وحتى قد رفعوا احتمالية الإغلاق التام للسياحة إذا استمرت السلوكيات المزعجة.
