حالة الطقس      أسواق عالمية

تأمل الاتحاد الأوروبي أن تعمل صفقة استثمارية فريدة من نوعها مع الأنغولا على زيادة الوصول إلى الموارد الرئيسية اللازمة للانتقال الأخضر، مع تشجيع الدولة الأفريقية الغربية على عدم الاعتماد بشكل كبير على احتياطياتها النفطية الهائلة. وتقول المفوضية الأوروبية إن صفقة جديدة للاستثمار المستدام مع الأنغولا ستخلق بيئة أفضل لشركات الاتحاد الأوروبي للاستثمار في الطاقة الخضراء والزراعة والمعادن الأساسية، مما يساعد على منع استغلال زائد لاحتياطياتها من الوقود الأحفوري.

تقول المفوضية الأوروبية أن اتفاق التسهيل في الاستثمار المستدام بين الاتحاد الأوروبي والأنجولا (SIFA) كان الأول من نوعه، وأنه سيمنح البلد الأفريقي الضخم فرصة أفضل للوصول إلى السوق الأوروبية. ويساعد الاتفاق أيضًا الأنغولا – التي تتمتع باحتياطيات نفطية تضاهي تلك النرويج – في جهودها لتنويع اقتصادها بعيدًا عن الوقود الأحفوري. وأكدت كوميسارية التجارة فالديس دومبروفسكي أن اتفاق SIFA سيساعد على تنويع اقتصاد الأنغولا ودعم ممارسات الاستثمار المسؤولة.

ومن الجدير بالذكر أن الأنغولا هي سادس أكبر وجهة للاستثمار الأوروبي في إفريقيا، وتشكل حوالي 7٪ من الاستثمارات المباشرة الأوروبية في القارة. ومن وجهة نظر الأنغولا، يعتبر الاتحاد الأوروبي شريكها التجاري والاستثماري الأكبر. وفي إشارة إلى أن الأنغولا تزيد من روابطها مع الطاقة الخضراء في أوروبا، فإنها مقررة أن تكون أول دولة أفريقية تبدأ بتصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا هذا العام عندما تبدأ الشحنات إلى ألمانيا.

تحاول الأنغولا أيضًا زيادة روابطها بالطاقة الخضراء مع أوروبا، حيث تستعد لتصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا هذا العام، بدءًا من شحنات إلى ألمانيا. وقد عملت شركة النفط الحكومية سونانجول بالتعاون مع شركات هندسية ألمانية على تطوير مشروع الهيدروجين الأخضر القادم من محطة بارا دو داندي للمياه الصناعية، على بعد 30 كم من العاصمة لواندا. ويأتي هذا في إطار الانتقال الأخضر الأوروبي، حيث حددت المفوضية هدف استيراد 10 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا، لموازنة الزيادة المخططة للإنتاج المحلي، والذي يكون حالياً ضئيلًا.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version