تواجه حديقة حيوان شايان مونتين في ولاية كولورادو دعوى قضائية تقدمها مجموعة “مشروع حقوق غير البشر” نيابة عن خمسة أفيال موجودة في الحديقة. تدعي المجموعة أن هذه الأفيال يجب أن تعامل كأشخاص بموجب القانون وتكون قادرة على استخدام عملية طويلة الأمد لطعن في احتجازهم. وتبرر المجموعة مطالبتها بتحرير الأفيال بأن الحيوانات البرية تعاني من تلف في المخ عندما تعيش في السجن بدلاً من البرية التي اعتادت عليها.
تعبر القاضية ميليسا هارت عن قلقها من أن حكم مشابه في المستقبل يمكن أن يؤدي إلى تحرير الحيوانات الأليفة من ملكية الناس. وتطرح المحكمة السؤال حول ما إذا كان ينبغي معاملة الأفيال من حديقة حيوان شايان ماونتن كأشخاص بموجب القانون، مما يشير إلى تحديات قانونية كبيرة.
من ناحية أخرى، تعارض حديقة حيوان شايان ماونتن هذا المطلب وتقول إن نقل الأفيال ومواجهتها لحيوانات جديدة ستكون صعبة وقاسية عليها في سنها لأنها غير معتادة على التواجد في قطعان أكبر. وتشير تقارير إلى أن القضاة سيصدرون حكمًا في الفترة المقبلة بخصوص هذا الصراع القانوني.
من جانبهم، يحاول المحامون الذين يمثلون المجموعة المدافعة عن الأفيال تهدئتهم وتوضيح للقضاة أن هذه الحيوانات ليست مثل الحيوانات الأليفة التي تعيش في منازل الناس وتعتاد على الراحة. ويؤكد المحامون أن إطلاق سراح الأفيال سيكون في مصلحتها لأن السجن يسبب لها تلفًا في المخ بسبب التحديات النفسية والاجتماعية التي تواجهها في الحديقة.
يعتبر الحكم الذي صدر في ولاية نيويورك سابقًا بشأن فيل في حديقة حيوان برونكس بأنه مؤشر على أهمية هذه القضية وتأثيرها المحتمل على المجتمع. ويشير هذا الحكم إلى أن منح الحيوانات الحقوق كالشخص قد يكون له تبعات كبيرة ومزعزعة للاستقرار الاجتماعي، مما يجعل هذه القضية أكثر تعقيدًا وأهمية في البحث والبت فيه.