أكدت الجمعية الألمانية لاضطرابات الأكل أن اضطراب نهم الطعام هو اضطراب نفسي يتجلى في تناول الطعام بشراهة وبكميات كبيرة مع فقدان السيطرة على السلوك الغذائي. ولم يوضح السبب الدقيق لهذا الاضطراب، لكن العوامل البيولوجية والاجتماعية والنفسية تلعب دوراً كبيراً في تطوره. ومن بين العوامل التي قد تسهم في ظهور الاضطراب: الصورة السلبية للذات والتوتر النفسي والمزاجي والصورة الذاتية السلبية والجوانب البيولوجية.
تشخيص اضطراب نهم الطعام يتم عند الإصابة بنوبات شراهة متكررة مصحوبة بثلاثة من الأعراض المحددة. يرافق تناول الطعام الشراهة بسرعة أكبر من العادة وتناول كميات كبيرة من الطعام بغض النظر عن الجوع وتناول كمية كبيرة من الطعام في فترة زمنية محدودة. كما قد يصاحب تناول الطعام الإحراج وشعور بفقدان السيطرة والاشمئزاز من الذات بعد الإفراط في التناول.
أشارت الجمعية أيضاً إلى العواقب الخطيرة لاضطراب نهم الطعام مثل زيادة خطر الإصابة بالسمنة وأمراض مثل داء السكري وضغط الدم المرتفع وتصلب الشرايين وأمراض القلب. ومن الجدير بالذكر أن مخاطر أمراض نفسية مثل الاكتئاب والتفكير في الانتحار قد تزداد بسبب هذا الاضطراب.
يُنصح بالتوجه للطبيب فور ملاحظة الأعراض المرتبطة بإصابة بهذا الاضطراب للحصول على العلاج المناسب. ويمكن علاج اضطراب نهم الطعام بواسطة العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الدوائي حسب الحاجة. كما يجب مراقبة الوزن واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة للوقاية من العواقب الخطيرة لهذا الاضطراب.
يُعد اضطراب نهم الطعام تحدياً كبيراً يجب التعامل معه بجدية. ويتطلب الأمر التوعية بأعراضه وتداعياته الصحية والنفسية الخطيرة. ينبغي للأفراد البحث عن المساعدة الطبية المناسبة والالتزام بالعلاج لتجنب المشاكل الصحية الجسيمة التي قد تنتج عن هذا الاضطراب.