حالة الطقس      أسواق عالمية

أظهر تقرير اقتصادي أردني أن الأسرة الأردنية تنفق سنويا متوسط قدره 540.3 دينار أردني على منتجات التبغ والسجائر. يشكل هذا الإنفاق 13.5٪ من إجمالي الإنفاق على الغذاء، وهو البند الثاني بعد اللحوم والدواجن. وتعد التبغ والسجائر الإلكترونية سببًا للأمراض غير المعدية التي تعد خطرًا رئيسيًا على الصحة العامة في الأردن، مما يؤدي إلى أكثر من 9,000 وفاة سنويًا جراء التدخين.

وفقًا للبيانات، استورد الأردن مبلغ 1.4 مليون دينار من السجائر الإلكترونية في عام 2022، وقد بلغ حجم استيراد محضرات السجائر السائلة 18،596 كغم في الفترة بين 2020 و 2021. من الناحية الاقتصادية، تولد صناعة التبغ حوالي 889 مليون دينار من النشاط الاقتصادي سنويًًا في الأردن، ولكن الخسائر الاقتصادية نتيجة التدخين تصل إلى 1.6 مليار دينار، ما يعادل 6٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في عام 2015.

وتشير الإحصائيات إلى أن العديد من الوفيات الناجمة عن التدخين تحدث في سن مبكرة لأفراد دون السبعين. ومن الجدير بالذكر أن الأردن يعتبر واحدًا من الدول العربية التي ينتشر فيها التدخين بشكل كبير وفقًا للإحصائيات الإقليمية. يعتبر قطاع التبغ من القطاعات الهامة في الاقتصاد الأردني حيث يسهم بشكل كبير في توليد النشاط الاقتصادي.

يجب الانتباه إلى أهمية العمل على توعية الجمهور بمخاطر التدخين وتبني استراتيجيات للحد من استهلاك منتجات التبغ والسجائر، وذلك من خلال سياسات صحية تشجع على الإقلاع عن التدخين ورفع الضرائب على هذه المنتجات. كما ينبغي تعزيز البرامج التوعوية والتثقيفية حول الصحة للتأكيد على أهمية تجنب التدخين وضرورة الحفاظ على الصحة العامة.

إن تقليل استهلاك منتجات التبغ والسجائر يمكن أن يقلل من الأعباء الاقتصادية والصحية التي تفرضها على البلاد. وبالتالي، يجب على الحكومة الأردنية والمؤسسات ذات الصلة اتخاذ إجراءات فعالة للحد من التبغ والسجائر وتشجيع أساليب الحياة الصحية بين المواطنين. مثل هذه الإجراءات ستساهم في تحسين صحة الشعب الأردني وتقليل الأعباء على النظام الصحي والاقتصاد بشكل عام.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version