حالة الطقس      أسواق عالمية

كانت كيمبرلي هيلموس تشعر بالقشعريرة حين جربت طقوس الغضب مع صديقتها ميا باندوتشي بعد طلاقها. وتتكون هذه الطقوس من تجمع المشاركين في الغابة ليصرخوا ويضربوا بالعصي كبيرة على الأرض لتفريغ الكراهية تجاه الأشخاص الذين ظلموهم. وبدأت باندوتشي في قيادة هذه الطقوس لتخليص نفسها وأصدقائها من السلبية والغضب.

بعد الاحتفال وتسليط الضوء على الغضب الذي يكبتونه، وجد المشاركون أنفسهم يشعرون بالسعادة والامتنان والسلام. وقالت باندوتشي إن فعل تفريغ الغضب يوسع قدرة الأشخاص على الفرح والمتعة. وهذا يعود بالنفع على علاقاتهم القريبة ويرجعهم إلى عائلاتهم بمزيد من الامتنان والسعادة.

بالنسبة لهيلموس، كانت طقوس الغضب الأولى تعتبر علاجًا لكراهيتها تجاه زوجها السابق. ولكن بدلاً من ذلك، اكتشفت أنها كانت تعاني من حزن أعمق بكثير نتيجة وفاة صديق لها منذ أن كانت في سن 15. وهذا يظهر أهمية التعرف على جذور الغضب والحزن تحت أنظمة تفريغ الغضب.

يقولت المعالجة النفسية ستيفاني سركيس إن التعامل مع الغضب يختلف من شخص لآخر. فبعض الناس يشعرون بالارتياح عند ممارسة التمارين الرياضية أو القول المباشر للأشخاص الذين أساؤوا إليهم. في حين يجد البعض الآخر الراحة في الأنشطة المهدئة مثل التأمل والتمرين التنفسي.

من المهم أن يتعلم الأفراد الطرق المناسبة للتعامل مع الغضب قبل أن يلجأوا إلى طقوس مثل تفريغ الغضب. ويجب على الأشخاص أن يكونوا على دراية بكيفية تحسين صحتهم العقلية والعاطفية بشكل صحيح ومتوازن. بالتالي، من الضروري أن يعمل الأفراد على تحسين طرق التعبير عن مشاعرهم وتحويلها إلى طاقة إيجابية وبناءة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version