فيتنام وقعت في أزمة صحية خلال العام الماضي نتيجة لتدخين السجائر الإلكترونية، حيث تم إيداع أكثر من 1200 شخص في المستشفيات بسبب هذه العادة الضارة. وقالت إدارة الخدمات الطبية الفيتنامية إن 27 مريضًا من هؤلاء الأشخاص هم دون سن 16 عامًا، و44 مريضًا تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عامًا. وأظهرت الدراسات الاستقصائية أن معدل تدخين السجائر الإلكترونية بين الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا قد ارتفع بشكل كبير منذ عام 2019 حتى 2023، حيث وصل إلى 8.1٪.
بالنسبة لطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا، فقد ارتفع معدل تدخين السجائر الإلكترونية من 3.5٪ في عام 2022 إلى 8٪ في عام 2023، مما يشير إلى زيادة تدخين هذه الأجهزة بين الفئات العمرية الشابة. وتشير الأبحاث إلى أن هذه الزيادة تعود جزئيًا إلى الاعتقاد السائد بين الشباب بأن السجائر الإلكترونية أقل ضرراً من السجائر التقليدية، وهو اعتقاد غير صحيح لأنها تحتوي على مواد كيميائية ضارة.
يعد تدخين السجائر الإلكترونية ظاهرة متزايدة في العديد من البلدان، وتواجه تحديات صحية كبيرة. وهذه الحالات في فيتنام تؤكد الحاجة الملحة لإجراءات حازمة للحد من انتشار هذه العادة ضارة بين الشباب. يتعين على الحكومات والمجتمعات العمل سويًا لتوعية الناس حول مخاطر تدخين السجائر الإلكترونية واتخاذ تدابير صارمة لمنع وصول الأطفال والشبان إلى هذه المواد الضارة.
كما يجب تشديد الرقابة على ببيع وتسويق السجائر الإلكترونية للقاصرين وتحديد سن قانوني لشراء هذه المنتجات. وينبغي أيضًا تعزيز التشريعات الصحية وتوفير الدعم للأشخاص الذين يرغبون في الإقلاع عن هذه العادة الضارة. إن تدخين السجائر الإلكترونية لا يعتبر بديلًا آمنًا للتدخين التقليدي، بل يحمل مخاطر صحية خطيرة تشمل مشاكل التنفس والقلب والأوعية الدموية.
تعتبر زيادة تدخين السجائر الإلكترونية بين الشباب في فيتنام مشكلة صحية تستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لتوعية الناس حول مخاطر هذه العادة وتقديم الدعم اللازم للأشخاص الذين يعانون من إدمان التدخين. يجب أن تضع الحكومة فيتنام سياسات صارمة لمكافحة تدخين السجائر الإلكترونية وضمان حماية صحة المواطنين، وتعاون مع المجتمع المدني والمنظمات الصحية لتحقيق هذا الهدف الحيوي.
بشكل عام، ينبغي على الحكومات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم العمل معًا لمكافحة تدخين السجائر الإلكترونية وتحقيق بيئة صحية أكثر سلامة للأجيال القادمة. إن تعاونهم لتوعية الشباب وتحذيرهم من مخاطر هذه العادة الضارة هو خطوة أساسية للتصدي لهذه المشكلة الصحية العامة التي تشكل تهديدًا لصحة المجتمع بشكل عام.
