أثبتت تقارير صحفية ألمانية أن 70 مسافرًا على متن رحلة جوية من موريشيوس إلى فرانكفورت تعرضوا لأعراض الغثيان والتقيؤ في وقت واحد، دون الوصول إلى سبب مباشر للمشكلة. وقد تم استقبال الطائرة في فرانكفورت بفريق كبير من خدمات الطوارئ بعدما هبطت الطائرة في المدينة بأمان حيث تم التأكد من أن 70 راكبًا من بين 290 كانوا على متن الطائرة قد أبلغوا عن الأعراض الصحية المشتركة.
وعلى الرغم من عدم تأثر طاقم الطائرة بالمرض، إلا أن تم اتخاذ الإجراءات الطبية الضرورية للركاب المتضررين بمجرد وصول الطائرة إلى وجهتها. ورغم أن سبب المرض لم يتم الكشف عنه بعد، إلا أن الاشتباه قد وجه نحو تحضير الطعام على متن الطائرة الذي كان قد تم في موريشيوس، وهذا يستدعي تحقيقًا للوصول إلى سبب المشكلة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
من النادر حدوث اصابات جماعية بالمرض أثناء الرحلات الجوية، وفي العام 1975 وقعت حادثة تسمم في رحلة الخطوط الجوية اليابانية من ألاسكا إلى باريس، حيث أدى تناول وجبة ملوثة إلى إصابة 197 شخصًا بأعراض مماثلة. وعلى الرغم من عدم وقوع وفيات، إلا أن عددا من الركاب وصلوا إلى حالة صحية خطيرة بحاجة إلى العلاج في المستشفى.
على الرغم من أن الركاب نجوا من الحادثة، إلا أن إحدى آثارها كانت وفاة مدير التموين في الخطوط الجوية اليابانية انتحارًا بسبب تفشي التسمم الغذائي الذي أدى إلى التهميش واللوم الشخصي. ويجري الآن تحقيق لكشف سبب المرض المفاجئ على متن الرحلة الجوية واتخاذ التدابير اللازمة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
