Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تم الإعلان عن العثور على اللوحة الرابعة من بين خمس لوحات للرسام الإيرلندي المولود فرانسيس بيكون، التي سرقت من شقة في مدريد عام 2015، وأكدت الشرطة الإسبانية أن قيمة اللوحة وصلت إلى خمسة ملايين يورو. تم استعادة اللوحة بعد أن تم اعتقال شخصين مشتبه فيهما بالتورط في الحادث، ويبقى البحث جارياً عن اللوحة الخامسة.
يُذكر أن اللوحات الخمس التي سُرقت كانت جزءًا من مجموعة يُملكها صديق مُقرب للفنان بيكون، وتبلغ قيمتها الإجمالية 25 مليون يورو. وقد تم إبلاغ الشرطة عن السرقة في يوليو من عام 2015، حيث تم إلقاء القبض على 16 شخصاً، بينهم اللصوص، منذ بداية التحقيقات.
في غضون ذلك، يُركزت التحقيقات على الإسبان الذين يُشتبه بصلتهم بالعصابات الإجرامية في أوروبا الشرقية، بهدف العثور على اللوحة الخامسة المفقودة. يُذكر أن بيكون كان يزور مدريد بشكل متكرر وقضى بعض الوقت في متحف برادو لدراسة اللوحات الفنية القديمة، وتوفي في العاصمة الإسبانية عام 1992 عن عمر يبلغ 82 عامًا.
تعتبر الأعمال الفنية التي أبدعها بيكون ذات قيمة كبيرة من الناحية الفنية والتاريخية، وتُعتبر جزءاً هاماً من التراث الفني العالمي. وبالتالي، فإن استعادة اللوحات المسروقة تُعتبر إنجازًا كبيرًا للشرطة الإسبانية وتُعزز من مكانة إسبانيا كدولة تحافظ على التراث الفني وتحارب الجريمة الفنية.
لم تكن هذه الحادثة السرقة الأولى التي تتعرض لها لوحات بيكون، حيث تعرضت لوحة “الأم” إلى عملية سرقة في عام 1988، وتم استعادتها في عام 1993 بعد أن عثر عليها مدفونة في إحدى الحدائق العامة بإسبانيا. وبالنظر إلى قيمة أعمال الفنان بيكون، يُعتبر العثور على اللوحات المسروقة واستعادتها إنجازًا كبيرًا يبرهن على قدرة الشرطة الإسبانية في التحقيق وإعادة المسروقات.
دور الشرطة ليس فقط في الحفاظ على الأمن وفرض القانون، بل أيضًا في حماية التاريخ والثقافة والفن، وهذا ما أثبتته الشرطة الإسبانية من خلال جهودها في استعادة اللوحات المسروقة لفنان بيكون. ومن المتوقع أن تتابع الشرطة التحقيقات للكشف عن مكان اللوحة الخامسة وتوقيف المتورطين في العملية من أجل تحقيق العدالة وإعادة الأمن والثقة إلى المجتمع.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.