حالة الطقس      أسواق عالمية

قررت إسبانيا إلغاء جائزة سنوية لمصارعة الثيران، ما أثار جدلا وانتقادات من قبل الساسة المحافظين الذين يرون التقليد تاريخيًا ومقدسًا، بينما يعتبره المعارضون تعذيبًا للحيوانات. يتميز تقليد مصارعة الثيران على الطريقة الإسبانية بنهاية قتل الثور بسيف، ويعتبرها محبوها جزءًا من تراثهم الثقافي، بينما يراها المعارضون تقليد قاس وغير ملائم للعصر الحديث.

وزارة الثقافة ألغت الجائزة استجابة لـ”الواقع الاجتماعي والثقافي الجديد في إسبانيا”، حيث زادت المخاوف من معاملة الحيوانات برفق، وتراجعت الحضور في حلبات مصارعة الثيران. وقال وزير الثقافة إرنست أورتاسون إن الإسبان يشعرون بالغرابة تجاه ممارسة التعذيب للحيوانات، وعدم فهم أسباب دعمها ماليًا.

تبلغ قيمة الجائزة الوطنية 30 ألف يورو وتُمنح للمصارعين المشهورين والجمعيات الثقافية المرتبطة بمصارعة الثيران. وأصبحت مصارعة الثيران موضوعًا حاسمًا في الصراعات الثقافية في إسبانيا مؤخرًا، حيث تتصارع الأحزاب اليسارية والمحافظون اليمينيون حول هذا التقليد.

رفض الألقاب والتكريمات المتعلقة بمصارعة الثيران يأتي في إطار ارتفاع المخاوف من سوء معاملة الحيوانات والتغيرات الاجتماعية والثقافية في إسبانيا. ويشعر الكثيرون بعدم الارتياح تجاه ممارسات تعذيب الحيوانات وتلقي دعم مالي عام، ما دفع الحكومة لاتخاذ قرار بإلغاء الجائزة الوطنية لمصارعة الثيران.

تشهد إسبانيا نقاشًا مستمرًا بين المؤيدين والمعارضين لمصارعة الثيران، حيث ينظر البعض إليها على أنها تقليد ثقافي مهم، بينما ينادي الآخرون بوقف هذه الممارسة القاسية وغير الإنسانية. وتعكس إلغاء الجائزة الوطنية تحولات في القيم والتوجهات في مجتمع إسبانيا، حيث تزايدت الدعوات إلى احترام حقوق الحيوانات والتوقف عن ممارسات تعذيبها.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version