قررت شركة الطيران المدني الهندية إلغاء 86 رحلة داخلية ودولية بسبب “إجازة مرضية جماعية” قدمها حوالي 300 من طواقم الطيران في الصباح الباكر. وقد سببت هذه الإجازة الجماعية للطواقم صعوبات كبيرة لشركة طيران إنديا إكسبريس، خاصة أن الموظفين المتغيبين لم يستجيبوا لاتصالات الشركة.
تعبير عديد من الركاب عن استيائهم وغضبهم من الإلغاءات المفاجئة التي تعرضوا لها، وأكدوا أنها أدت إلى خسائر مالية ومعنوية كبيرة بالنسبة لهم. وعلى الجانب الآخر، ردت الشركة على المسافرين بتأكيد على بقائها على تواصل مع طواقمها ووعدت بتعويض المسافرين المتضررين أو تغيير تواريخ رحلاتهم بشكل مجاني.
يعود سبب الإضراب إلى اعتراض موظفي الشركة على نقص المساواة في العمل بعد اندماج شركتهم مع مجموعة تاتا للطيران. وقد تم عرض موظفين بواحدة من الشركات مناصب وظيفية أعلى مما يستحقون فعلا، بينما تم تخفيض مناصب موظفي الشركة الأخرى رغم أنهم يتمتعون بكفاءات عالية.
وتسلط هذه الأحداث الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها شركات الطيران في الهند، وعلى ضرورة تبني استراتيجيات توظيف وإدارة الموارد البشرية تحفظ حقوق ومكانة الموظفين. ويشير البعض إلى أن هذه الأزمات العمالية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على سمعة الشركات وأدائها العملي.
من المهم أن تقوم الشركات ببذل الجهود اللازمة للحفاظ على التوازن بين مصالح الشركة وموظفيها، وضمان توفير بيئة عمل صحية ومريحة للجميع. ويجب على الشركات النظر في مطالب موظفيها ومحاولة إيجاد حلول توفر العدالة والمساواة بين الجميع.
