دخلت السفينة “هايانغ ديغو 26” حديثًا إلى الخدمة في مقاطعة هاينان بالصين، حيث تُعتبر أول سفينة صينية متخصصة في المسح الجيولوجي الشامل للجزر والشعاب المرجانية. تبلغ حمولة السفينة الإجمالية 1311 طن، وتتميز بقوة محركها الرئيسية التي تبلغ 2426 كيلوواط، وإزاحتها التي تصل إلى 1713 طن، إضافة إلى طولها البالغ 63.5 متر وعرضها 12.6 متر وعمقها 4.6 أمتار وغاطسها 3.2 أمتار، كما يمكنها استيعاب 34 فردًا والعمل لمدة 35 يومًا.
تحتوي السفينة على 32 مجموعة من المعدات المتقدمة للمسح البحري، بما في ذلك أنظمة الحفر الهندسي البحري وأنظمة الاستشعار الساكنة والعديد من أنظمة المسح الجيوفيزيائي ودعم العمليات البحرية، مما يجعلها قادرة على استخدام في مختلف المجالات. تتميز هذه السفينة بالقدرة على الابحار لمسافة تصل إلى 3500 ميل بحري، مما يجعلها قادرة على القيام بعمليات المسح البحري بكفاءة ودقة عالية.
مصلحة المسح الجيولوجي الصينية أشارت إلى أهمية هذه السفينة في توفير البيانات الجيولوجية الشاملة للجزر والشعاب المرجانية، مما يمكن البستخدام في تحليلات الجيولوجية والبيئية والبيولوجية. كما يمكن للسفينة القيام بعمليات المسح البحري بشكل متخصص ودقيق، وتوفير البيانات اللازمة لدعم عمليات البنية التحتية والاستثمارات البحرية الهامة.
تُعد السفينة “هايانغ ديغو 26” خطوة هامة نحو تطوير الصناعة البحرية الصينية ورفع قدراتها في مجال المسح الجيولوجي البحري، مما يعزز مكانة الصين كدولة رائدة في هذا المجال على المستوى العالمي. ويعكس دخول هذه السفينة إلى الخدمة التزام الصين بتعزيز البحث والتطوير في قطاع البنية التحتية البحرية، وتحقيق التقدم العلمي والتكنولوجي اللازم لتطوير هذا القطاع بشكل فعال.
من المتوقع أن تسهم السفينة في تعزيز القدرات البحرية للصين وفتح آفاق جديدة للاستكشاف والاستثمار في الموارد البحرية، كما من شأنها أن تعزز التعاون الدولي في مجالات البحث والاستكشاف البحري، مما يمكن البلاد من الاستفادة القصوى من مواردها البحرية وتحقيق التنمية المستدامة للقطاع البحري. تعد السفينة “هايانغ ديغو 26” علامة جديدة للتقدم والتطور في الصين، وتبرز الجهود المستمرة التي تبذلها الصين في تحقيق التكنولوجيا والابتكار في قطاع البنية التحتية البحرية.
