حالة الطقس      أسواق عالمية

في بلدة جينيه بمالي، يشارك آلاف الماليين في عملية إعادة ترميم جامع جينيه الكبير، والذي يُعتبر أكبر مبنى من الطوب اللبن في العالم. يتم إدراج المبنى على قائمة اليونسكو للتراث العالمي المعرض للخطر، ويحتاج إلى ترميم سنوي لوقايته من التدهور. يتم تنظيف وإعادة تغطية الجامع بطبقة جديدة من الطين قبل بداية موسم الأمطار، ويشارك الرجال والنساء في هذه العملية وفق تقاليد محلية تحافظ على السلامة والتراث.

أحد المشاركين في الترميم وصف هذه العملية باعتبارها رمزاً للسلام، حيث يحضر الجميع من جميع الطبقات الاجتماعية لإتمامها. يتم توجيه المشاركين في العملية بحيث يقوم الرجال والفتيان بالتسلق لتغطية الجامع بالطين، في حين تقوم النساء والفتيات بجلب المياه من النهر لخلطها مع الطين. يعتبر هذا التقسيم في المهام تقليداً يتم تمريره من جيل إلى جيل، حيث يتوقع أن يعلم الأطفال المشاركون في هذه العملية أبناؤهم نفس التقاليد والقيم.

رئيس البعثة الثقافية في جينيه أشار إلى أن غياب الأمن يمثل تهديدًا لهذا الحدث السنوي، خاصة مع انخفاض صناعة السياحة في المنطقة. يُذكر أن صيانة جامع جينيه الكبير مهمة جداً للمحافظة على التراث الثقافي للبلاد، ويجب أن تستمر بأي ثمن. يسعى المشاركون في هذه العمليات إلى تعزيز الروح المجتمعية والتعاون بين أفراد المجتمع من أجل الحفاظ على هذا المبنى التاريخي والمعماري الهام.

تُعد عملية ترميم جامع جينيه الكبير في مالي تقليدًا مهمًا يمثل رمزًا للسلام والتعاون في المجتمع. يشارك في هذه العملية آلاف الماليين من مختلف الفئات الاجتماعية، مما يعكس التقاليد المحلية القديمة والروح الجماعية في جينيه. يعبر هذا النشاط عن وحدة المجتمع وحبهم لحفظ التراث الثقافي، وهو يلقى دعمًا وتقديرًا من السلطات المحلية والثقافية. تظهر هذه العملية أهمية المحافظة على التراث وتعزيز الانتماء المحلي والفخر بالهوية الثقافية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version