أظهرت دراسة حديثة من جامعة كاليفورنيا أن الأطعمة النباتية يمكن أن تساهم في تقليل احتمالية تطور سرطان البروستاتا. وقد أوضحت الدراسات السابقة أن الانتقال إلى نظام غذائي نباتي قد يسهم في منع تطور مرض سرطان البروستاتا ويجب أن يعتبر جزءًا من خطة العلاج. وأوصى الباحثون بزيادة استهلاك الخضراوات والفواكه والمكسرات، حيث رأوا أن تلك الأطعمة ساهمت في تحسين مسار تطور المرض بشكل إيجابي.
وتشير الدراسة الجديدة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة النباتية أظهروا انخفاضًا ملحوظًا في احتمالية إصابتهم بسرطان البروستاتا مقارنة بالأشخاص الذين لا يستهلكون الأطعمة النباتية بانتظام. وقد ارتبط تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات بتقليل خطر تطور سرطان البروستاتا بنسبة تصل إلى 50%.
وأكد الباحثون أن هذا التحول في نمط الغذاء قد يزيد من القدرة الجنسية، ويحسن وظيفة الإخراج، ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة المبكرة. وهذا يعني أن تناول الأطعمة النباتية ليس فقط يساهم في الوقاية من سرطان البروستاتا، بل يعود أيضًا بالفوائد للصحة العامة.
بالاعتماد على هذه الدراسة، يمكن للأشخاص الذين يعانون من سرطان البروستاتا أو الذين يشكون من زيادة في نسبة PSA في الدم أن يواجهوا هذا المرض بشكل مختلف. يمكنهم تبني نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات بدلاً من التمسك بنمط غذائي يحتوي على اللحوم الحمراء والأطعمة المعالجة.
ويشير الباحثون إلى أن هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية التغذية الصحية في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل سرطان البروستاتا. ويمكن للأفراد أن يستفيدوا من هذه الدراسة من خلال تغيير نمط حياتهم الغذائي لتضمن تناول الكميات المناسبة من الأطعمة النباتية التي تحتوي على مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن التي تساهم في تعزيز الجهاز المناعي وتحسين الصحة العامة.
بالتالي، يمكن اعتبار التغذية النباتية كأداة فعالة في الحد من تطور سرطان البروستاتا والحفاظ على الصحة العامة. ومن المهم دعم البحوث العلمية التي تحث على تبني أسلوب حياة صحي وتشجيع الناس على تناول الأطعمة النباتية كجزء لا يتجزأ من نمط حياة صحي وموازن.