عقوبة لعداء السرعة الذي حطم الرقم القياسي العالمي تحت سن العشرين في سباق 100 متر بعدما رفض الحكم المزاعم التي قدمها حول تناوله لـ “حلوى التعافي” كونها سبب اختبار إيجابي لعقار محسن للأداء. حيث أعلنت وحدة نزاهة الرياضة، التي تدير عمليات مكافحة المنشطات في ألعاب القوى، عن العقوبات التي تم فرضها على إسام أسينجا، الذي سجل رقمًا قياسيًا تحت سن العشرين بلغ 9.89 ثانية في سباق 100 متر في بطولة أمريكا الجنوبية الصيف الماضي. حيث تم إيقاف أسينجا منذ أغسطس، عندما جرى اختباره إيجابيًا لمادة محظورة تسمى GW1516، التي تم تطويرها لبناء القدرة على التحمل وحرق الدهون ولكنها فشلت في التجارب الطبية عندما تبين أنها تسبب السرطان خلال الاختبارات على الجرذان.
أدعى أسينجا أنه تناول حلوى يفترض أن تساعد في تعافيه. وقال إن اثنين من حاويات الحلوى كشفت وجود المادة المحظورة ولكن لم يقنع لجنة وحدة نزاهة الرياضة التي سمعت القضية بأنه لم يستوفي أثبات الدليل على أن الحلوى كانت مصدر الدواء الموجود في عينته. تتضمن العقوبات جميع نتائجه منذ 18 يوليو، بما في ذلك الزمن الرقم القياسي العالمي وتاجات سباقات 100 و200 متر من بطولة أمريكا الجنوبية في العام الماضي.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن الاستئناف ضد هذه العقوبات إلى محكمة التحكيم الرياضية للرياضة. تعيد هذه القضية إلى الواجهة الموضوع الهام حول المنشطات وضرورة تنظيم وفحص استخدام العقاقير المحظورة في الرياضة، تصبح رؤية هذا القرار في وقت تشهد فيه العديد من الرياضيين انتهاكات في استخدام المنشطات في الرياضة، وتحث جميع الأطراف على الالتزام بمعايير النزاهة والنزاهة الرياضية.
ويرى البعض أن هذا القرار يأتي ليعزز مبادئ النزاهة والشفافية في الرياضة ويحث على ضرورة محاسبة الأفراد الذين يسعون للغش وتحقيق المكاسب غير المشروعة بالوسائل غير القانونية. علاوة على ذلك، يسعى هذا الإجراء لحماية سلامة الرياضيين وضمان عدم تعرضهم لمخاطر صحية نابعة من تعاطي المنشطات غير القانونية، مما يسهم في تعزيز بيئة رياضية صحية وآمنة لجميع المشاركين.
علاوة على ذلك، يبرز هذا الحادث الحاجة إلى توعية الرياضيين حول أهمية اختيار المصادر الغذائية المناسبة والمعتمدة من قبل الهيئات الرياضية المعنية، من أجل ضمان عدم تعرضهم للمواد المحظورة وتأكيد استمرارهم في المنافسات بنزاهة ونزاهة. يعكس هذا الحادث بشكل عام تحديات تواجه الرياضة اليوم في مواجهة استخدام المنشطات وضرورة تفعيل الإجراءات والقوانين اللازمة لدعم ذلك.