أدينت محكمة صينية رئيس شركة اتصالات حكومية بالسجن لمدة 16 عامًا يوم الثلاثاء بتهم التقاضي رشاوى وإساءة استخدام سلطاته، ضمن حملة مكافحة الفساد التي يقودها الزعيم شي جينبينغ. تندرج الحملة ضمن حملة صينية طويلة الأمد ضد الإختلاس وقبول الرشاوى وسلوكيات غير لائقة تستهدف الآلاف من المسؤولين الصينيين والمديرين التنفيذيين للشركات الحكومية. ورغم أن الحملة قد حظيت بشعبية كبيرة، إلا أنها أتاحت للرئيس الصيني إقصاء الخصوم السياسيين ولا تزال لا تظهر علامات على التباطؤ، حيث تمكن شي من تحقيق نجاحات كبيرة حتى الآن.
تمت محكمة المدين السابق لشركة الاتصالات الصينية للاتحاد ، التي تُعتبر واحدة من أكبر الشركات في العالم للهواتف المحمولة كما تدير خدمات الإنترنت الثابتة والتلفزيون الرقمي ، أسندت إليه تحقيقات داخلية في عام 2019 ، إلى السجن 16 عامًا، وتم تغريمه بمبلغ 6 ملايين يوان (حوالي 831 ألف دولار)، وأُجبر على إعادة ما نصبت إليه من رشاوى وصلت قيمتها إلى حوالي 45 مليون يوان (حوالي 6.2 مليون دولار) بفائدة. وجاء في بيان المحكمة بأن الدفاع عن نفسه أرجح عدم إعطائه عقوبة أشد، خاصةً بعد أن أدين وتعاون مع السلطات في التحقيق. وفي حالات كهذه حيث يعترف المتهم ويتعاون، يُحق لهم انخِفاض العقوبة بنسبة بين 20-50٪.
تعد شركة الاتصالات الصينية للاتحاد إحدى أكبر شركات الهواتف المحمولة في العالم وتعمل أيضًا في مجال الإنترنت الثابت وخدمات التلفزيون الرقمي. وقد سجلت الشركة 22.9 مليار يوان (3.1 مليار دولار) في الأرباح العام الماضي من إجمالي الإيرادات التي بلغت 372.6 مليار يوان (51.6 مليار دولار)، وهي أعلى نتائج تشغيل في تاريخ الشركة. تبرز حكومة الرئيس شي جينبينغ وسيلته في محاربة الفساد مع تحقيق نجاحات كبيرة من خلال حملته المدعومة بالرأي العام والتي تُعد أحد أدواته في إقصاء خصومه السياسيين.
