Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

توضح الدراسة التي أجرتها منظمة بيانات غير ربحية تسمى Candid أن الرجال البيض هم الأكثر احتمالاً لقيادة أكبر الجمعيات الخيرية الممولة بشكل جيد، في حين تميل النساء من الأعراق المختلفة إلى قيادة المنظمات ذات الموارد المالية الأقل. وتشير الدراسة إلى أن 74% من الجمعيات التي تحقق إيرادات سنوية تزيد عن 25 مليون دولار تتزعمها رؤساء تنفيذيين بيض, في حين أن النساء من الأعراق المختلفة تقود نسبة 14% من الجمعيات ذات الإيرادات الكبيرة. وقد تم جمع هذه البيانات من خلال مبادرة Demographics via Candid التي تقدم المعلومات التي يقدمها المنظمات بشكل طوعي.

وفي الرابطة بين الحكومة الأمريكية والمنظمات الأعراقية، تشير البيانات إلى أن أقل من 1% من الـ 67 مليار دولار التي تبرعت بها المؤسسات الأميركية في عام 2017 كانت مخصصة خصيصاً للنساء والفتيات من الأعراق الصغيرة. التقرير الجديد من منظمة Candid يعتبر مصدرًا قيمًا للبيانات التي ستعزز قدرة المؤسسات الأعراقية على استقطاب الموارد والدعم بشكل أفضل.

على الرغم من أن غالبية قادة المنظمات البيئية والرعاية الحيوانية الخيرية هم من الرجال البيض، يتوضح من التقرير أن الحال ليس كذلك في المنظمات الدينية حيث ثلاثة أرباعها يتزعمها رؤساء تنفيذيين بيض. وقد أشارت بورشيا آلان-كايل، المدير التنفيذي المؤقت لجمعية Color of Change، إلى أن القيادة البيضاء تستمتع بموارد مادية تفوق بكثير تلك المتاحة للقادة من الأعراق المختلفة، مما يجعلهم يتحتم عليهم تقديم العديد من النجاحات بميزان المعجزات.

وبالنسبة للمدير التنفيذي لاستراتيجيات الفدرالية الهيكلية والرعاية الاجتماعية للأقليات اللاتينية، فرانكي ميراندا، فإن البيانات التي تجسدها الدراسة تؤكد على أهمية تشجيع وتمكين المنظمات اللاتينية واستثمار الموارد فيها من قبل الجهات المانحة، بسبب التخلف الكبير في تمثيل اللاتينيين في مناصب القيادة العليا. حتى الآن كان انحياز الجهات المانحة إلى التوجهات البيضاء أمرًا معروفًا، ولذلك فإن البيانات التي توفرها منظمة Candid هي أداة مهمة لرصد هذه الظاهرة وتحفيز الجهات الفاعلة على تعزيز تنوع القادة في الجمعيات الخيرية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.