أظهر تقرير حكومي صدر يوم الثلاثاء أن عدد عمليات البحث التي قامت بها مكتب التحقيقات الفيدرالي في مستودع معلومات خارجية شاسع للحصول على معلومات عن الأمريكيين والأشخاص في الولايات المتحدة تراجع خلال العام الماضي مقارنة بالـ12 شهراً السابقة. جاء هذا التقرير بعد أكثر من أسبوع على قرار الكونغرس المنقسم بشدة بشأن تجديد برنامج المراقبة الذي يقول مسؤولو الإدارة إنه حاسم للأمن القومي ولكن يؤدي إلى انتهاكات للخصوصية الأمريكية. برنامج الفقرة 702 من قانون التجسس على المعلومات الأجنبية يسمح للحكومة الأمريكية بجمع الاتصالات للأجانب المستهدفين الموجودين في بلدان أخرى دون إذن قضائي.
مصدر قلق كبير، يجمع بين تحالف غير عادي من أنصار الجمهوريين المتطرفين للرئيس السابق دونالد ترامب مع أبطال الحريات المدنية الديمقراطيين، هو أن محللي مكتب التحقيقات الفيدرالي قد قاموا بصورة متكررة بتشغيل استعلامات غير ملائمة أو مبررة حول الأشخاص الأمريكيين. تقول مسؤولي الـFBI إنهم قاموا بإجراء إصلاحات كبيرة لتقليل تلك الانتهاكات، وبعد أيام من النقاش الشهر الماضي، وافق مجلس الشيوخ بأغلبية 60-34 على تمديد البرنامج لمدة عامين. وقع الرئيس جو بايدن بعد ذلك على القانون.
يوضح التقرير الصادر يوم الثلاثاء أن عدد الاستعلامات حول الأشخاص الأمريكيين انخفض من 119,383 بين ديسمبر 2021 ونوفمبر 2021 إلى 57,094. كان العدد قبل ذلك بعام – 2,964,643 – أعلى بشكل كبير ولكن يعزى التقرير هذا ارتفاع إلى حد كبير إلى تحقيق الـFBI في محاولات اختراق البنية التحتية الحرجة خلالها قام المحللون بحوالي 1.9 مليون استعلام عن الضحايا المحتملين. يحدد التقرير أسبابًا متعددة محتملة للانخفاض خلال العام الماضي، بما في ذلك متطلب العام الماضي بأن يبرر مكتب التحقيقات الفيدرالي استعلام قاعدة البيانات حول أمريكي قبل إجراءه.
تشتمل الأرقام الأخيرة في التقرير السنوي، والذي فرضه القانون، على بيانات إحصائية حول سلطات المراقبة الواسعة للحكومة الأمريكية، بما في ذلك كيفية الحصول على تصاريح لإجراء مراقبة على الأراضي الأمريكية. تهدف هذه البيانات إلى توضيح التطورات الأخيرة في استخدام البيانات الشخصية للمواطنين الأمريكيين من قبل وكالات المخابرات وضمان حماية الخصوصية والحريات المدنية. بينما يؤكد المسؤولون على أهمية تلك البرامج للأمن القومي، يرى النقاد أنه يجب وضع قيود تحد من انتهاكات الخصوصية المحتملة.