مايكل ماكدونالد، عضو في فرقتي ستيلي دان وذي دوبي برادرز والذي أصبح فنان سولو ناجح بأغاني مثل “On My Own” و”Sweet Freedom”، كان يعتقد بأنه لا يملك قصة كبيرة ليرويها. ولكن بعد تشجيع من صديقه، الممثل والكوميدي بول ريزر، قرر ماكدونالد أخيرًا تقديم قصته في كتابه الصادر بعنوان “What a Fool Believes” ليروي قصة حياته بكل بساطة وتواضع. الكتاب يستعرض رحلة هذا الفنان الموهوب من النجاحات والانخفاضات الرهيبة التي واجهها، مرورًا بمعركته مع الإدمان على الكحول والشك بالنفس، وصولًا إلى الشهرة والانتقادات والنجاح مجددًا.
الكتاب يبدأ في عام 1971 عندما وُجد ماكدونالد متهورًا في سجن المقاطعة بعد ليلة من تعاطي الكوكايين والجاك دانييلز، ويُظهر الظهيرة له. ثم يسرد الكتاب بشكل تسلسلي الطريق الذي سار عليه ماكدونالد من جذور متواضعة في سانت لويس، ميزوري، إلى جولات حول العالم مع فرقتي الروك الكلاسيكيتين على الرغم من “إلحاده في اتخاذ القرارات السيئة”. بالإضافة إلى عضويته في ستيلي دان وذي دوبي برادرز، كان ماكدونالد يتعاون مع عدد من الفنانين الآخرين ويسجل أغانٍ ناجحة مثل “Sweet Freedom” و”Yah Mo B There”.
تُظهر قصة حياة مايكل ماكدونالد الجوانب القبيحة في الحياة، من الإصابة بالقمل كشاب إلى الحموضة المريئية كشخص مسن. يعترف بأنه حضر دعمًا عندما كان في حالة سكر لمدة يومين على التوالي، وفي إحدى المرات وُجِد في حالة بشعة مع سيجارة في فمه ووعاء سلطة مليء بالحليب والحبوب على صدره. ويقول في المقابلة: “إذا كنت ستروي قصة، عليك أن تروي القصة بأكملها. ونحن جميعًا نصل إلى حيث نحن بصدد الوصول إليه على الرغم من أنفسنا”. يوفر الكتاب دروسًا للموسيقيين حول الفكرة العامة للكتابة والجولات، بالإضافة إلى قصص ممتعة عن تعاونه مع العديد من الفنانين المشهورين.
في النهاية، يعتبر مايكل ماكدونالد أن كتابته للكتاب أعطته فرصة للنظر إلى الماضي وتخلي عن الشعور بالضغينة تجاه الأشخاص الذين لطالما اعتبرهم عقبة أمام طريقه. يقول: “ربما أنا مدين لتلك الأشخاص أكثر مما يجعلني أحتفظ بالضغينة”. يتحدث الكتاب عن تحدياته وانتكاساته وكيف كان على استعداد للتغيير والتكيف مع مختلف تحولات الحياة. وفي النهاية، يعبر مايكل ماكدونالد عن امتنانه لفرصة كتابة قصته وتقديمها للعالم بأكمله.