في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة، فتح عدة مسلحين النار في وسط أفغانستان، مما أسفر عن مقتل الأربعة أشخاص على الأقل، بما في ذلك ثلاثة أجانب، وفقًا للناطق باسم حركة طالبان. تم القبض على أربعة مشتبه بهم في مكان الهجوم في محافظة باميان، وهي منطقة سياحية رئيسية، وكانت التحقيقات جارية، وفقًا للمسؤول. لم يدعي أحد مسؤولية الهجوم في وقته. ووفقًا لعبد المتين قاني، الناطق باسم وزارة الداخلية في طالبان، أصيب سبعة أشخاص آخرين، بما في ذلك أربعة أجانب، في الهجوم. لم يحدد هويات هؤلاء الأجانب.
حصلت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان في أغسطس 2021 بينما كانت القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي في الأسابيع الأخيرة من انسحابها من البلاد بعد 20 عامًا من الحرب. من المحتمل أن يُلقى اللوم على تنظيم دولة الإسلام في أفغانستان، الذي هو منافس رئيسي لحركة طالبان. فقد نفذ مقاتلو الدولة الإسلامية عشرات الهجمات على المدارس والمستشفيات والمساجد والمناطق الشيعية الأقلية في جميع أنحاء البلاد. باميان معروفة على الأرجح بأنها موقع تم نحت فيه تماثيل بوذا الضخمة في واجهة الصخور بين القرنين الرابع والسادس، والتي دمرتها حركة طالبان بمطالبة من القاعدة في بداية عام 2001.
وزيرا الخارجية في الإمارات العربية المتحدة وكازاخستان زارا كابل من أجل بحث التعاون في المجالات الإنسانية، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأفغانية. والتقى الأمين المساعد لشؤون الشرق الأوسط في الإمارات أحمد البشر، ووزير الخارجية الكازاخي مكتوبيتكالي صغنياي، مع نظيرهم الأفغاني. استعرض الجانبان “مسألة تقديم المساعدة الإنسانية والحد من العواقب الإنسانية الناجمة عن الهجرة وتوطيد العلاقات الثنائية، وفق ما ذكرت الوزارة في بيان. كذلك التقت وزيرة الخارجية الكازاخية، مع كبار المسؤولين الأفغانيين، بما في ذلك الرئيس الأفغاني المؤقت عبد الله عبد الله. الاجتماعات تناولت أيضًا التعاون في مكافحة الإرهاب وتعزيز الوحدة الوطنية في أفغانستان، بحسب البيان.
في سياق آخر، قال رئيس وفد الحكومة الأفغانية لمفاوضات السلام، إن حكومة طالبان عازمة على بلورة “نظرة شاملة” للسلام، متضمنة آلية لحل الصراع الداخلي. وفقًا لرحمن حجازي، في تصريح لـ”أسوشيتد برس”، قال: “سنبلور خطة شاملة للسلام تتضمن قضايا كثيرة، بما في ذلك القضايا العسكرية والأمنية والسياسية والثقافية وحقوق الإنسان، بحيث تكون آلية لحل جذري لدرب الصلح”. وأشار إلى أن طالبان تريد أن تكون هذه الخطة “جزءًا من اجتماعات مجلس الوزراء الإسلامي الأفغاني”. وذكر حجازي أن الحكومة الأفغانية تعمل على وضع “مجموعة وثيقة” لتحقيق هذا الهدف.
وفي وقت سابق من الأسبوع، احتجزت السلطات الباكستانية “مجموعة كبيرة” من الأفغانيين الذين حاولوا التسلل إلى باكستان بشكل غير قانوني، بحسب بيان من الجيش الباكستاني. وقال البيان إن الحادث وقع في منطقة الخيمة بالقرب من الحدود مع أفغانستان. وأضاف أن أفغانيين عددا كبيرا كانوا يحاولون العبور إلى جنوب باكستان “بشكل غير شرعي”. كما أعلنت القوات الباكستانية أنها أوقفت عددًا من “المهربين الدوليين” الذين كانوا يساعدون الأفغانيين في التسلل. تأتي هذه الحادثة في سياق محاولات عدد كبير من الأفغانيين الفرار من الوضع الصعب في بلادهم بعد سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان.
نقلت تقارير عن مصدرين مطلعين عن قيام السلطات الأمنية الأفغانية بتفجير طائرة عسكرية أمريكية في مدينة قندهار. وقال المصدران لوكالة “فرانس برس”، إن الطائرة نفذت هبوطا اضطراريا ثم احتجزتها السلطات الأفغانية، واستعدت لتدميرها بالتفجير. ولم تتضح بعد أسباب تنفيذ العملية وفقاً لما ذكرته المصادر، التي طالبت بعدم نشر اسمائها. ونقلت تلك المصادر عن مصادر غير محددة أخرى أن السلطات الأمنية الأفغانية عثرت على كميات كبيرة من مواد ضمن الطائرة التي كانت متوجهة نحو طشقند بأوزبكستان. ولم تصدر السلطات الأمريكية أي تعليق في الحادثة حتى الآن.
