حالة الطقس      أسواق عالمية

تحدث المقال عن فتاة تُدعى أليكسيس “ليكسي” بوغان التي فقدت صوتها بعد إجراء عملية لإزالة ورم خطير من دماغها. وبفضل تطور تكنولوجيا تكرار الصوت باستخدام الذكاء الاصطناعي، تمكنت من استعادة صوتها المفقود. وقامت بتدريب النظام باستخدام مقطع فيديو قصير يعود للمرحلة المراهقية من حياتها، والذي يمثل القاعدة لتوليد صوتها الصناعي. وباستخدام تطبيق على هاتفها، يُمكن للنظام توليد الصوت المشابه لصوتها الطبيعي عند كتابة النصوص. وقد رحبت بوغان بهذه التقنية وبدأت تستخدمها بشكل يومي للتواصل مع الآخرين وتنفيذ المهام اليومية بكل سهولة.

ومع ذلك، هناك مخاوف من تطور تكنولوجيا تكرار الأصوات باستخدام الذكاء الاصطناعي بسرعة، حيث قد يُستغل في الاحتيال عبر الهاتف، أو في شتى المجالات بأساليب غير أخلاقية. ولكن مجموعة من الأطباء في مستشفى لايفسبان في ولاية رود آيلاند يرون أن هذه التقنية يمكن أن تكون لها استخدامات إيجابية، ويرون بوغان كرائدة في هذا المجال حيث تمكنت من استعادة صوتها الحقيقي باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الجديدة. ويعتقد الأطباء أن الملايين من الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في النطق أو فقدانه، من جراء السكتات الدماغية أو سرطان الحلق مثلًا، قد يستفيدون من هذه التقنية.

وتعاني بوغان ما زالت من أثار الجراحة، حيث تواجه صعوبات في البلع والنطق، ورغم استفادتها من التأهيل والعلاج الطبيعي، إلا أن صوتها لا يزال متأثرًا. وتستخدم الآن تطبيق تكرار الصوت باستخدام الذكاء الاصطناعي للتواصل بسهولة مع الآخرين. وقد أظهرت تقنية تكرار الأصوات باستخدام الذكاء الاصطناعي نتائج إيجابية، حيث تمكنت بوغان من اعتماد هذه التقنية للتحدث وتنفيذ المهام اليومية بكل يسر.

وبالرغم من المخاوف المحيطة بهذه التقنية، إلا أن الأطباء يرون فيها فرصة لمساعدة العديد من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النطق. ويرى مطورو التكنولوجيا أن استخدام هذه التقنية يجب أن يتم بحذر ووفق معايير أخلاقية، حيث يعملون على توسيع نطاق استخدامها بشكل محدود حاليًا. ورغم أن هناك قيودًا في استخدام هذه التقنية، إلا أنها تعد خطوة إيجابية نحو تحسين الحياة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النطق.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version