بدأت فرنسا والفلبين محادثات الشهر المقبل بشأن اتفاق دفاع يسمح للقوات من كل بلد بإجراء تدريبات في أراضي الآخر، حسبما قال السفير الفرنسي. ستلتقي المسؤولين الفرنسيين والفلبينيين في باريس الشهر المقبل للتفاوض حول اتفاق بحث القوات. واتفق وزيرا الدفاع في كل من البلدين في مانيلا في ديسمبر الماضي على مواصلة التوجه نحو مثل هذا الاتفاق. من المتوقع أن يبدأ النقاش الرسمي في مايو.
يواجهت الفلبين نزاعات متصاعدة مع الصين في بحر الصين الجنوبي وبدأت في التوقيع على اتفاقات مماثلة مع اليابان وفرنسا بينما تتواصل المواجهات بين السفن الصينية والفلبينية في المياه المتنازع عليها. بالإضافة إلى الصين والفلبين، فإن فيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان مشاركون في النزاعات الإقليمية الطويلة الأمد التي يمكن أن تؤدي إلى صراع كبير إذا تصاعدت الخلافات.
تعزز فرنسا تعاونها مع الفلبين في مجال الأمن، حيث تشارك سفينة حربية فرنسية في تدريبات الاستعداد للقتال بالتعاون مع الولايات المتحدة والفلبين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وأعاد السفير الفرنسي تأكيد التزام فرنسا بالمساعدة في الحفاظ على حرية الملاحة والطيران واحترام اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار في المنطقة.
انتقدت الصين بشدة التدريبات، قائلة إن الفلبين كانت “تتآمر” مع دول من خارج آسيا، وحذرت من أن التدريبات يمكن أن تثير مواجهة وتعرقل استقرار المنطقة. ورفض الجيش الفلبيني انتقادات الصين، مشيراً إلى أن التدريبات تهدف إلى تعزيز الدفاع الترابي لمانيلا وليس موجهة ضد أي بلد بعينه.
