تظهر تقارير حديثة من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها تزايدًا هائلًا في تشخيص مرض فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) بين الأطفال الأمريكيين. ويتضمن الأعراض الرئيسية لهذا المرض صعوبة الانتباه والنشاط الزائد والسلوكيات الجزافية. ووجد الباحثون أن 1 من بين 9 أطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و17 عامًا تم تشخيصهم بالمرض.
وبينت الدراسة التي نشرت في مجلة علم الطفل والمراهقين السريري أن عدد حالات تشخيص ADHD زاد بما يزيد على مليون حالة خلال الفترة بين عامي 2016 و2022. وتعزى هذه الزيادة إلى تأثير الجائحة النفسية. وأشارت الإحصائيات إلى أنه تم تشخيص حوالي 78٪ من الأطفال الذين تم تشخيصهم بـ ADHD بوجود اضطراب آخر على الأقل.
ويرى الدكتور ماكس ويزنيتزر، أستاذ أمراض الأعصاب النفسية في جامعة كيس ويسترن ريسيرف، أن التراجع في استخدام الأدوية قد يكون بسبب تردّي في توفير أدوية ADHD عند جمع البيانات. ويشدد على أن الدراسات أظهرت عدم وجود زيادة في مخاطر إدمان الأمراض لدى الأشخاص الذين يتلقون علاجًا لمرض ADHD.
وفي دراسة أخرى عُثر على أن عدد الاتصالات بمراكز التحكم في السموم في الولايات المتحدة بسبب أخطاء في أدوية ADHD للأطفال زاد بنسبة 300٪ بين عامي 2000 و2021، وأظهرت دراسة جامعة ميشيغان أن 1 من بين 4 طلاب المدارس الثانوية والمتوسطة يتعاطون المنشطات الموصوفة لمرض ADHD.
وتشير الأبحاث الأخيرة إلى أن استخدام العلاج السلوكي، بالإضافة إلى العلاج غير الدوائي، بما في ذلك التحفيز الدماغي غير الجراحي، قد يكون المستقبل لعلاج ADHD. ويؤكد ويزنيتزر على ضرورة زيادة الوعي والتشخيص لمعالجة الأطفال المصابين بـ ADHD، حيث أن عدم علاج المرض في الطفولة يزيد من خطر الاصابة بمرض السكري وأمراض القلب ويقصر أمد الحياة في الكبار. وتشير الدراسة إلى أن أقل من نصف الأطفال والمراهقين الذين تم تشخيصهم بـ ADHD يتلقون العلاج السلوكي.