أظهرت دراسة بريطانية أن تناول الفطر السحري، الإس أل دي، أو المواد النفسية الأخرى يمكن أن يحسن متعتك بالجنس، ومشاعر الإثارة، والشعور بالجذب لشريكك حتى لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد التجربة السايكيديلية. ونشرت هذه الدراسة في المجلة العلمية “Scientific Reports” دعت تماسو بربا، أحد مؤلفي الدراسة، الباحثين إلى التفكير في الجوانب النفسية لوظائف الجنس، بما في ذلك كيفية التفكير في أجسامنا، وجاذبيتنا لشركائنا، وقدرتنا على التواصل بشكل حميم، حيث يعتبر كل ذلك مهماً للرفاه النفسي للبالغين النشطين جنسياً.
طلب الباحثون من 261 مشاركًا من مركز البحوث السايكيديلية في الكلية الإمبريالية في لندن ملئ استبيان قبل تجربتهم السايكيديلية كما طُلب منهم ملئ الاستبيان مرتين، أولاً بعد أربعة أسابيع من التجربة وثانياً بعد ستة أشهر منها.
شارك نوعان من المتطوعين في البحث، الأشخاص الذين يتناولون المواد السايكيدلية لأسباب ترفيهية أو صحية، وأولئك الذين شاركوا في تجربة سريرية صغيرة تقيم مركب البسيلوسيبين (الموجود في الفطر السحري) لعلاج الاكتئاب.
لقد اكتشف الأشخاص الذين يتناولون المواد السايكيدلية لأسباب متعة زيادة “ملحوظة” في وجهات نظرهم حول الجنس كتجربة مقدسة أو روحانية، وارتياحهم بمظهرهم الشخصي، وفرحهم بشريكهم وتجربتهم بالمتعة.
في الوقت نفسه، أبلغ حوالي نصف المشاركين الذين كانوا يتناولون البسيلوسيبين عن تحسينات في الإثارة الجنسية، والاهتمام والارتياح بالجنس.
بثبت الفريق أنهم يعتقدون أن هذه الدراسة هي الأولى التي تستكشف تأثيرات المواد السايكيدلية على الوظائف الجنسية، ويقترحون أن هذه النتائج لها آثار محتملة على الحالات التي تؤثر سلباً على الصحة الجنسية بما في ذلك الاكتئاب السريري والقلق.
تشير الدراسة إلى أن النقص في الوظيفة الجنسية بعد تناول مضادات الاكتئاب، مثل “الإسكيتالوبرام”، يمكن أن يؤدي في كثير من الأحيان إلى توقف الناس عن تناول هذه الأدوية وبالتالي إلى تكرار الإصابة.
