يمكن أن يكون تقديم الساعة إلى الأمام سببًا لسوء عاداتك الصحية، وفقًا لأبحاث جديدة. حيث يظهر أن وقت السنة الذي نقوم فيه بـ “تقديم الساعة” – بتحريك ساعاتنا قدامًا بساعة واحدة – يكون أيضًا وقتًا يبدأ فيه الناس في تناول المزيد من الأطعمة المصنعة ويتوقفون عن زيارة الصالة الرياضية بانتظام.
ووجد الباحثون أن الناس تناولوا المزيد من الأطعمة المصنعة بعد بدء التوقيت الصيفي – خصوصًا في وقت متأخر من النهار، وخاصة في الأيام التي كانت فيها الطقس غائمًا. كما أن الناس ذهبوا إلى الصالة الرياضية بشكل أقل.
تم نشر الدراسة في مجلة التسويق في هذا الشهر، حيث أجريت دراستان، الأولى تناولت عادات تناول الوجبات، والثانية نظرًا لعادات الذهاب إلى الصالة الرياضية.
وفي الدراسة الأولى، عمل الباحثون مع شركة غذائية معبأة متواجدة في الولايات المتحدة لجمع بيانات المستهلكين في الفترة بين عامي 2004 و 2010. حيث قام جميع المشاركين في الدراسة بتسجيل الوجبات التي يتناولونها على مدى أسبوعين قبل وبعد التوقيت الصيفي. وقد قام المشاركون بتتبع كمية الطعام التي يتناولونه ووقت تناوله.
وفي الدراسة الثانية، شرك الباحثون مع سلسلة صالات رياضية وطنية قدموا لهم بيانات حول عدد الأشخاص الذين زاروا الصالة الرياضية في الفترة المسبقة للتوقيت الصيفي، والأسابيع التالية.
ويبدو أن هذا الاكتشاف يعزز الكثير من الحكايات التي يتم تكرارها عن تأثير التوقيت الصيفي. وأظهرت الأبحاث السابقة أيضًا أضرارًا سلبية للتوقيت الصيفي على الصحة، مثل تفاقم الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق. تشير الإدارة الصحية في هارفارد أن تأخير الظلام يمكن أن يؤثر على إنتاج الميلاتونين في الجسم، الأمر الذي يجعل من الصعب على جسمك الاسترخاء والنوم.
وفضل العديد من الأمريكان التخلص من التوقيت الصيفي تمامًا ووفقًا لدراسة عام 2022، فإن 66% من الأمريكيين يفضلون ذلك. ويقول الباحثون أن الدراسة الأخيرة قد تساعد الناس على أن يكونوا أكثر وعيًا بالقرارات التي يتخذونها.
وتقول أحد الباحثين: “إحدى النتائج الكبرى للمستهلكين هي أننا بحاجة لأن نكون حذرين ونحاول الحفاظ على عادات صحية بعد التوقيت الصيفي.”