أشارت دراسة جديدة من فنلندا إلى أهمية تناول الفواكه والخضروات في تأثيره على مدة النوم للبالغين الفنلنديين. شملت الدراسة بيانات من دراسة الصحة الوطنية الفنلندية لعام 2017 التي شملت 5،043 بالغاً تقدموا تقارير حول استهلاكهم الغذائي وعادات نومهم. واستنتجت الدراسة أن الانحراف عن مدة النوم الطبيعية كان يرتبط بانخفاض في استهلاك الفواكه والخضروات، وأوصى الباحثون بضرورة مراعاة أنماط النوم في التدخل الغذائي.
وأشار الباحثون إلى أن القلة في ساعات النوم أو زيادتها قد ترتبط بنقص في استهلاك الفواكه والخضروات، مما ينبه إلى ضرورة تناول المزيد من الفواكه والخضروات يومياً للحصول على نوم أفضل. بينما أوضح الباحثون أن تأثير التصنيف الزمني لكل فرد كـ “فراخ الدجاج” أو “بومة” على الارتباط بين مدة النوم واستهلاك الفاكهة والخضار كان “دون الحد الأدنى”.
ونصحت الدايتني Erin Palinski-Wade بأنه ليس من المفاجئ أن زيادة استهلاك الفواكه والخضروات اليومية قد تحسن كل من جودة وكمية النوم، نظراً لاحتوائها على مجموعة من العناصر المغذية التي يمكن أن تدعم النوم الصحي. وأضافت أن تناول الفواكه مثل الكرز الحامض والموز يمكن أن يزيد من مستويات هرمون الميلاتونين في الجسم، مما سيعزز بداية وجودة النوم.
أوصت الدايتني بأن الاعتماد على نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات يمكن أيضاً أن يساعد في زيادة عدد الأدوات المضادة للأكسدة التي يتم تناولها، والتي يمكن أن تقلل من التوتر التأكسدي والالتهاب في الجسم، مما يؤدي إلى تحسن في النوم.
وأوضحت أن الخضروات الداكنة الورقية مثل السبانخ والكرنب يمكن أن تكون مصادر جيدة للمغنيسيوم، وهي عنصر غذائي يمكن أن يساعد أيضاً في دعم النوم. شددت على أن حمية فقيرة بالمغنيسيوم يمكن أن تزيد خطر الأرق، لذا يُحبذ تناول حمية تحتوي على نسبة عالية من المغنيسيوم لتحسين النوم.
واختتمت بأن فواكه وخضروات مثل السبانخ والطماطم تحتوي أيضاً على حمض أميني يسمى الترايبتوفان، والذي يعتبر “سلفا” للسيروتونين، جهاز انتقال العصبي المعني بإنتاج الميلاتونين والمساعدة في تنظيم النوم. وأوضحت أن زيادة استهلاك الترايبتوفان في النظام الغذائي يمكن أن يعزز الاسترخاء وتحسين النوم.