أظهرت أبحاث جديدة أن الكوابيس والهلوسات – أو “الأحلام المرعبة النهارية” – قد تكون علامات تحذيرية مبكرة لبداية مرض مناعي ذاتي أو اندلاعه.
تعاني ملايين الأمريكيين من الأمراض المناعية الذاتية، وهي حينما يهاجم نظام المناعة في الجسم خلاياه السليمة بشكل خاطئ. هناك أكثر من 80 نوعًا من الأمراض المناعية الذاتية، بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي وداء كرون وصدفية.
تركز هذه الدراسة – التي نُشرت هذا الأسبوع في مجلة eClinicalMedicine – على الذئبة الحمامية، وهي حالة تسبب الالتهاب في جميع أنحاء الجسم. قام الباحثون بإجراء استطلاع لعينة من 676 شخصًا يعانون من الذئبة الحمامية حول توقيت 29 عرضًا عصبيًا وصحيًا عقليًا مثل الاكتئاب والهلوسات وفقدان التوازن.
على الرغم من أن الهلوسات كانت شائعة بين حوالي رُبع المشاركين، إلا أنه لمعظم هؤلاء الأشخاص، لم تظهر الهلوسات حتى حول بداية المرض أو بعد ذلك. وكانت الهلوسات في العديد من الحالات مسبوقة بالكوابيس “واقعة ومزعجة”، حيث كان الناس يتعرضون للهجوم أو يجدون أنفسهم محتجزين أو يسقطون.
ناقش الباحثون أهمية أن يعترف مقدمو الرعاية الصحية بوجود هذه الأعراض مبكرًا لتجنب أخطاء التشخيص. لا يوجد علاج للذئبة الحمامية، ولكن يمكن التحكم في الأعراض والالتهابات من خلال الأدوية والتغييرات في نمط الحياة. وأكدت المؤلفة الرئيسية الدكتورة ميلاني سلون، من قسم الصحة العامة ورعاية الصحة الأولية في جامعة كامبريدج، على أهمية أن يتحدث مقدمو الرعاية الصحية إلى مرضاهم عن هذه الأعراض وأن يقضوا وقتًا في تدوين تطور كل مريض لأعراضه الفردية.
وفي هذا السياق، أشارت سلون إلى أن “المرضى غالبا ما يعرفون الأعراض التي تُفاجئهم بأن مرضهم على وشك التفاقم، ولكن يتردد كل من المريض والطبيب على التحدث عن الأعراض العقلية والعصبية، وخاصة إذا لم يدركوا أن هذه الأعراض يمكن أن تكون جزء من الأمراض المناعية الذاتية”.