السر في التغلب على التوتر قد يكون به البساطة، وفقًا لخبير. قال الطبيب العام الأطفال د. فانيسا سلوتس في مقابلة مع محطة CBS في مينيسوتا: “الخارجيات لها فوائد مذهلة لنا”. وأوضحت أن هناك العديد من الدراسات التي تظهر أن وجودنا في الطبيعة – حتى لو كان ذلك فقط الجلوس تحت شجرة يوميًا – يقلل من التوتر الذي يمكن أن ينخفض بدوره ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب وهرمونات الإجهاد، مثل الكورتيزول.
ليس فقط إن قضاء الوقت في الطبيعة يقلل من التوتر ويساعد على التغلب على الاكتئاب، بل قد يحسن أيضًا الذاكرة ويساعد الأشخاص الذين يعانون من فرط الحركة وقلة الانتباه. إن قضاء الوقت في الطبيعة يعزز هرمونات السعادة مثل الدوبامين والإندورفين، وفقًا لكاندي وينس، باحثة في جامعة بنسلفانيا متخصصة في دراسة الضغط والقدرة على تحمل الضغط والاحتراق.
الإندورفين هي مواد كيميائية تفرزها الجسم ردًا على الألم أو التوتر ويتم إفرازها أيضًا خلال الأنشطة الممتعة مثل قضاء الوقت في الطبيعة، وممارسة الرياضة، والجنس، والضحك، والتأمل، وأكل الشوكولاتة. تقلبات الضغط التي تقلل من التوتر ناتجة عن وجودك في الطبيعة تظهر في غضون 10 دقائق فقط، كما شرحت وينس في كتابها “Burnout Immunity: كيف يمكن للذكاء العاطفي أن يساعدك في بناء الصمود والشفاء من علاقتك مع العمل.”.
سواء كنت تزور حديقة في المدينة أو تتجول في الغابة، يمكن لقضاء الوقت في الهواء الطلق أن يعزز صحتك العقلية. قالت ليزا نيسبيت، عالمة نفسية في جامعة ترينت في أونتاريو، كندا، التي تدرس الارتباط بالطبيعة لجمعية العلماء النفسيين الأمريكية: “هناك أدلة متزايدة، من العديد من الباحثين، على أن للطبيعة فوائد للصحة البشرية البدنية والنفسية”. وأضافت: “يمكنك رفع مزاجك فقط بالمشي في الطبيعة، حتى في الطبيعة الحضرية. ويبدو أن الشعور بالاتصال الذي تحتاج إليه مع العالم الطبيعي يساهم في السعادة حتى عندما لا تكون مغمورًا جسديًا في الطبيعة”.
حتى الفعل البسيط بمشاهدة مقاطع فيديو للطبيعة يمكن أن يقلل من التوتر، وهو ما توصلت إليه دراسة من عام 2023.