يرى الدكتور أن الوضع الحالي مع إنفلونزا الطيور يشبه إلى حد كبير عام 2020، حيث حذر من أن الفيروس قد ينتقل إلى البشر في أي وقت. يقول الدكتور جيروم آدمز، الذي خدم كجراح عام تحت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، إن الفيروس سيبدأ قريبًا في تسبب مشاكل خطيرة إما بسبب الانتشار في الحيوانات أو بسبب الانتقال إلى البشر. وأكد أنه يجب أن يتم التعامل مع هذا الوضع بجدية حتى لا يتطور الفيروس بشكل خطير يهدد البشر.
كشفت إدارة الأغذية والعقاقير أن حوالي واحد من كل خمس عينات من الحليب التجاري يحتوي على آثار من إنفلونزا الطيور، وهو ما يشير إلى انتشار الفيروس بشكل أكبر في الماشية مما كان معتقدًا. ورغم ذلك، يؤكد الخبراء أن لا داعي للقلق حيث يقضي عملية التحلية على الفيروس.
أبدى الدكتور آدمز قلقه إزاء عدم وصول الرسالة الصحيحة للعامة بشأن طرق الوقاية من المرض وعلى الجهات الرسمية تقديم الإرشادات اللازمة لمساعدة الناس على البقاء بصحة جيدة. يعبر الطبيب أيضًا عن خوفه من أن تكون الفاشية في الماشية أكبر مما يعتقد نظرًا لعدم تحليل الحيوانات إلا عند بدء ظهور الأعراض.
توضح القلقات من هذا الفيروس بأن الإنفلونزا الطيور لديها معدل وفيات عالي جدًا عالميًا، كما تحدث العديد من المشكلات في عمليات الاختبار والرصد للحيوانات المصابة. يشير الدكتور آدمز أنه ينبغي التركيز على الجذور الحقيقية للمشكلة بدلا من التركيز فقط على الأرباح الناتجة عن تجارة الماشية.
تحذر منظمة الصحة العالمية من أن الفيروس يمكن أن يتطور ليصبح قادرًا على الانتقال إلى البشر ومن ثم الانتقال بين البشر، لكن حتى الآن لم يحدث ذلك سوى بتسجيل إصابتين بالفيروس في الولايات المتحدة مع تأكيد أنهما كانا في اتصال وثيق بالماشية المصابة. تظهر الأرقام العالمية للإصابات بالفيروس أن هناك ارتفاعًا في عدد الحالات، مما ينبئ بتداول الفيروس بشكل أكبر واسعار الطعام العالمية ربما سترتفع قريبًا.