يواجه الأطباء البيطريون أزمة صحة عقلية خطيرة وفقًا لخبيرة بيطرية ومؤسس مصنع ToeGrips للكلاب، دكتورة جولي بوزبي. ويشير بوزبي إلى أن الأطباء البيطريين أكثر ثلاث مرات ونصف عرضة للانتحار من العامة، ويعاني الأطباء البيطريون خطر الانتحار بنسبة مرتين تقريباً مقارنة بالفئات الطبية الأخرى. يشير تقرير إلى أن حوالي 70% من القطاع مكون من الإناث، مما يضيف ضغوطًا إضافية على الأطباء البيطريين الإناث.
تعتبر وظيفة الأطباء البيطريين وظيفة ذات ضغط عالي، حيث يندمجون بكل قلبهم وروحهم في عملهم. بالإضافة إلى ذلك، يعاني العديد منهم من الديون الكبيرة التي تضغط على صحتهم العقلية. فالأطباء البيطريون يدرسون الطب البيطري ثم يدخلون مدارس الطب البيطري، مما يترك آثارًا على ماليتهم. تشير دراسة حديثة إلى أن الأطباء البيطريين يعملون براتب متوسط يبلغ 103،260 دولارًا سنويًا.
بالإضافة إلى تحمل أعباء العمل الشاقة، يجد الأطباء البيطريين من أناس الصمت صعوبة في التواصل مع أصحاب الحيوانات وتوجيههم. تقدم الأطباء البيطريون خدمات العلاج والدعم النفسي لأصحاب الحيوانات الذين يحتاجون إلى تقديم قرارات صعبة حول حيواناتهم.
علاوة على ذلك، تجد الأطباء البيطريون أنفسهم مغمورين بالحزن عندما يتعاملون مع مالكي الحيوانات خلال تلك اللحظات الصعبة مثل التخلي عن الحيوان. لا يمكن للأطباء البيطريين مشاركة حزنهم مع أصحاب الحيوانات خلال تلك اللحظات، مما يضيف ضغوطًا إضافية على الأطباء.
المواقف الصعبة التي يواجهها الأطباء البيطريون قد تزداد تعقيدًا بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتعرض البعض لهجمات وانتقادات شديدة من أصحاب الحيوانات. وتعتبر بوزبي أنظمة مثل Not One More Vet (NOMV) تقدم الدعم اللازم للأطباء البيطريين في مواجهة هذه الظروف الصعبة.
بالنهاية، بوزبي تحث أصحاب الحيوانات على فهم خطورة تلك الأوضاع ودعم الأطباء البيطريين في مواجهتها، وتشير إلى أن العديد من المنظمات والهيئات مثل المنظمة الطبية البيطرية الأمريكية تعمل على تقديم الدعم النفسي والنصائح للأطباء البيطريين في حالات الأزمات النفسية.
