قفز مؤشر PMI التصنيعي في ألمانيا إلى 45.4 في مايو مقابل 43.1 متوقعًا. في حين ارتفع مؤشر PMI للخدمات للاقتصاد الألماني إلى 53.9 في مايو مقابل التوقعات التي كانت تبلغ 53.5. أظهرت التقارير الأولية لأنشطة الأعمال التي نشرتها مسح HCOB أن وتيرة تقلص قطاع التصنيع الألماني تباطأت في مايو بينما تفوق قطاع الخدمات.
وجاء مؤشر PMI التصنيعي لـ HCOB في قوة الاقتصاد الأوروبي في منطقة اليورو عند 45.4 هذا الشهر، مما يعني تحسنًا عن الـ 42.5 في أبريل مع مستوى أعلى بكثير من التوقعات التي كانت 43.1.
العودة للارتفاع نحو 1.0850 مقابل الدولار الأمريكي بعد تقديم التقارير الإيجابية لمؤشرات PMI الألمانية تعكس على الأرجح الشعور الإيجابي بشأن تحسن الاقتصاد الألماني في الفترة المقبلة. وهذا يشير إلى أن هناك دعمًا قويًا للاقتصاد الألماني بعد الأزمة التي سببتها جائحة فيروس كورونا.
وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات التوظيف الجديدة يوم الكولا نشرها وزارة العمل الأمريكية انخفاضا قدره 249000 مقابل التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض 200000، وهذا مرة أخرى يشير إلى الآثار السلبية الناجمة عن الوباء.
وأظهرت البيانات الألمانية الأخيرة مزيدًا من العلامات على أن الاقتصاد يستعيد عافيته بعد الهبوط الحاد الذي شهده في الفترة الأخيرة بسبب تداعيات فيروس كورونا. عودة الاقتصاد الألماني إلى مسار النمو يمكن أن تكون إيجابية للاقتصاد الأوروبي ككل.
من المتوقع أن يستمر تحسن مؤشرات PMI الألمانية في الأشهر القادمة بمرور الوقت وتحسن الظروف الاقتصادية بشكل عام. ومع استمرار عودة الاقتصاد العالمي إلى النشاط الطبيعي، يمكن أن يكون لذلك تأثير إيجابي على مؤشرات الاقتصاد العالمي بشكل عام.
وبصورة عامة، يبدو أن هناك علامات قوية على تحسن التعافي الاقتصادي في العديد من الدول الرئيسية حول العالم، مما يشير إلى أن التدابير التي اتخذت لمواجهة تداعيات وباء كورونا قد بدأت تظهر نتائجها الإيجابية. ومع استمرار عمليات التحفيز الاقتصادي والتدابير القوية لدعم الشركات والأفراد، يبدو أن الاقتصاد العالمي قد يستعيد توازنه بسرعة.
