حالة الطقس      أسواق عالمية

تراجعت زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني في التعاملات الأسيوية في الصباح الباكر من يوم الأربعاء، حيث وصل إلى 156.55، ليكون هذا اليوم الرابع على التوالي للزوج في المنطقة الإيجابية. تدعم عمليات صعود الزوج الاحتمالات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يحافظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول نظرًا لتباطؤ معدل التضخم. ومع ذلك، يمكن أن تحد مخاوف تدخل السلطات اليابانية في أسواق صرف العملات الأجنبية من صعود زوج الدولار مقابل الين. وكرر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء أن تبطؤ معدل التضخم أبطأ من المتوقع، وأن رقم فبراير لمؤشر الأسعار الإنتاجية وفر مزيدًا من التبرير للحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول. ومع ذلك، أشار باول إلى أنه لا يتوقع رفع أسعار الفائدة. وقد يعزز التصريح الهوكيش من المسؤولين في الفيدرالي الدولار الأمريكي ويخلق دعمًا لزوج الدولار مقابل الين. وكشفت مكتب إحصاءات العمل في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء أن مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 2.2٪ على أساس سنوي في أبريل، مقارنة بزيادة 1.8٪ في مارس وفقًا للتعديل من 2.1٪، وهو ما يتماشى مع التوقعات. وبالمقابل، ارتفع مؤشر الأسعار الأساسي، باستثناء تكاليف الطعام والطاقة، بنسبة 2.4٪ على أساس سنوي في نفس الفترة، مقارنة بزيادة 2.1٪ في مارس. وعلى أساس شهري، ارتفع كلاً من مؤشر أسعار المنتجين ومؤشر أسعار الأساسي بنسبة 0.5٪ شهريًا في أبريل.

على الجبهة اليابانية، صرح وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي يوم الثلاثاء بأن الحكومة اليابانية ستعمل عن كثب مع بنك اليابان المركزي على سوق صرف العملات الأجنبية وستتخذ كل الإجراءات الضرورية إذا لزم الأمر. وقد يوفر خوف التدخل الإضافي في سوق صرف العملات الأجنبية من السلطات اليابانية دعمًا للين الياباني وقد يقيد صعود الزوج. المستثمرون سيتركزون في المقابل على مؤشر أسعار المستهلكين وتقارير المبيعات بالتجزئة في الولايات المتحدة لشهر أبريل، حيث يمكن أن تقدم هذه التقارير بعض الإشارات فيما يتعلق بتوقيت تعديل أولي لأسعار الفائدة. وقد تؤثر التوقعات بشأن حركة العملة ذات الصلة. في نهاية المطاف، يبدو أن معظم سيناريوهات الاتجاه الأولي تعتمد على وجهات النظر الاقتصادية والاقتصادية لكل منطقة نقدية، وبالتالي فإن الإجراءات المحتملة للحفاظ على الاستقرار في سوق صرف العملات الأجنبية قد تكون أحد العوامل الرئيسية في تحديد اتجهات العملة.

التركيز على الاقتصاد الآسيوي
تأتي الأنظار في الأسبوع المقبل إلى التركيز مجددًا على الاقتصاد الآسيوي بمجموعة من التقارير الاقتصادية الهامة في الصين واليابان. مقارنة بشكل مباشر، من المتوقع أن تظهر تقارير الثقة الاقتصادية في الصين زيادة طفيفة في أبريل مقارنة بالشهر السابق، ومن المحتمل أن تواصل وتيرة زيادة نمو الدين الصيني. من ناحية أخرى، يمكن أن تؤكد نتائج التقرير عن التنمية الصناعية في اليابان المسار الهابط للاقتصاد، حيث من المتوقع أن تصمد النموذجة اليابانية، التي تعاني من نقص العملة، أمام هبوط الروبوتات المبحرة. على الجانب الإيجابي، من المرجح أن تؤكد التقارير القادمة عن سعر الفائدة الصيني الثابت، التراجع الكبير في معدلات النمو ثلاثية الأبعاد بفضل تنفيذ البنك المركزي برنامج شراء الأصول. على الجانب السلبي، من المتوقع أن تظهر تقارير الاقتراض والنفقات على البنية التحتية الصينية انخفاضًا حادًا في إجمالي الاقتراض، وهو ما يؤشر إلى أن سياسة النقد تعمل على تعزيز القرض بشكل كبير. إذا رأت الحكومة أن الوضع يتحسن، فإن الاحتمال الأقوى هو قيام برنامج أكبر أو جرأة أكبر، وهي نقطة قوة يمكن أن تؤخر شراء العملات الأجنبية لأي منطقة.

تحليل تقني
بناءً على التحليل الفني للرسوم البيانية اليومية، يبدو أن الين الياباني قد يلتقي بمقاومة في منطقة 122.90-123.00 مقابل الدولار الأمريكي، ويمكن أن تكون هذه أحد الطرق السلبية المتاحة لسيناريو الاتجاه القريب. ومع ذلك، يحتاج جيرا الزوج إلى تجاوز هذه المنطقة محل واقعية للتعامل، لتبقى الأدوار العلوية في الصورة في القادم. بجانب تحليل تاريخي يفتح الباب أمام أسواق منخفضة الشحن، ويمكن أن تفتح تحركات الين اليابانية ضد الدولار دعمًا جديدًا للاستمرار في التقدم الإيجابي. من الناحية العملية، يبدو أن الانتعاش القادم في الأنشطة الصناعية الصينية قريب جداً من هذا المستوى.

التوقعات المستقبلية
تحيط التوقعات بأنظار المستثمرين ومتداولي الفوركس في مجال العملات الأجنبية لهذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن يكون هناك تحركات كبيرة في أسواق العملات الأجنبية بحسب ما تتحقق من بيانات اقتصادية في الداخل والخارج. عند انقضاء التداولات في أوروبا، يبدو أن هناك نوعًا من التوتر في السوق، إذ واجه زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري بهبوط غير متوقع. على الرغم من ارتفاع سعر الفائدة الأمريكي بمقدار 20 نقطة أساس في المئة خلال اليومين الماضيين، ظل زوج USD/CHF يواجه ضغطًا هابطًا آخر. هذا الأسبوع، تبدو توقعات العملة الأوروبية أفضل بعد الرد على بيانات الناتج القومي الإجمالي في كل من فرنسا وإيطاليا، حيث عرضت البيانات الأخيرة أداءً أفضل من المتوقع في الأشهر الأولى من العام.

تأثير الأحداث الجارية على تداولات قوتا العمل
يكمن جوهر قوتا التداولات الحالية في التوتر العالمي، خصوصا مع الانتخابات الألمانية، التي يظل تأثيرها على تداولات قوة العمل تحت التصور. دخلت السوق في أولى فصل موسم الانتخابات، حيث يتوقع أن تتصرف الأسواق بشكل قوي في الفترة القادمة. بالمقابل، تراجع الدولار الأسترالي مرتبطًا بالنظرية الاقتصادية التي تقول إن السياسة النقدية تتماشى مع السلطة الأستراتيجية، حيث انحدرت الأسعار أسفل المقاومة المحورية عند 7300. ومع ذلك، من المتوقع أن تنخفض الأسعار إلى إجمالي الطلب العلوي عند 7200، وقد يدعم هبوط الدولار الأسترالي ضغوط التضخم. وهذا يتوقف على مسألة تباطؤ الاقتصاد الأسترالي وقابلية الدولار الأسترالي للاستمرار في الانخفاض، وجميع هذه العوامل جزء من تأثير السياسة على مستوى تداولات العملات الأجنبية في السوق.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version