رافائيل بوستيك، رئيس بنك فدرالي أتلانتا، حذّر يوم الخميس من أن توقعات التضخم قد لا تتحسن بسرعة كما يأمل المشاركون في السوق. وقد أشار بعض النقاط الرئيسية في كلامه، مثل أنه ربما يأخذ وقتًا أطول للوصول إلى نسبة 2٪ من التضخم في الولايات المتحدة مقارنة ببقية الدول، وأن هناك ضغط كبير على الأسعار ولا يزال هناك مخاوف من ذلك، وقد يحتاج المستثمرون ليكونوا أكثر صبرًا لتفادي تسخين الاقتصاد، وأننا لسنا في خطر سقوط في بيئة تضييقية أكثر، وأن نمو الوظائف كان قويًا مما ينعش من جراحة في البقاء على مستويات أكثر قيودًا.
أشار البنك إلى أن الديون المنخفضة التكلفة تجعل الناس أقل حساسية تجاه رفع الفائدة، حيث قد قامت الأسر والمالكون بتأمين معدلات منخفضة، مما يحد من حساسية الاقتصاد تجاه تغيرات سياسات الفيدرالي للإفادة. وتقول البنوك والإدارات المختصة بالنظام المالي إن اقتصاد ما بعد الجائحة قد يكون أقل حساسية للسعر، مع أن الأرقام القليلة للتضخم تشير إلى أنه يتجه نحو الوصول إلى 2٪، ولكن ببطء.
وبالتالي، يجب على البنك المركزي المراقبة من كثب للحفاظ على استقرار الأسعار وعدم التسارع في إجراءات الرفع في ظل المخاوف من التضخم وتسخين الاقتصاد. ويعتبر بوستيك أن النوع الحالي من الاقتصاد ليس معرضًا للاختناق الاقتصادي، ويشعر بالراحة بنمو الوظائف القوي الذي يُشكل عاملًا مهمًا في اتخاذ القرارات بشأن السياسة النقدية. غير أنه يجب أن نكون حذرين وأن نظل محافظين على مستويات التشديد لتجنب التهويش الاقتصادي.