رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، أبدى آراءه حول التوقعات بشأن التضخم في الولايات المتحدة وموقف الفيدرالي يوم الجمعة. ورد كاشكاري على الأسئلة خلال مقابلة مع قناة CNBC. وقد أعرب كاشكاري عن حذره من سياسة السيولة النقدية القياسية وعن ترقبه بشأن مستقبل السياسة النقدية. وأشار إلى أن الحاجز مرتفع لزيادة أخرى في معدل الفائدة، لكن لا يمكن استبعاد ذلك. وسيحافظ الفيدرالي على استقرار معدلات الفائدة إذا استدعت البيانات الخاصة بالتضخم ذلك.
وفي تعليقات سابقة، أكد كاشكاري على أن التصنيع القوي سيقلل. لدينا تحدٍ طويل الأجل في إمدادات الإسكان في الولايات المتحدة. وستؤدي زيادة أسعار الفائدة إلى تقليل إمدادات الإسكان في الفترة القصيرة.
تجدر الإشارة إلى أن السيولة النقدية لعبت دورًا مهمًا في تحقيق التقدم المالي، النقدي، والتجاري، على الرغم من انكماش الاقتصاد، خلال السنوات الأخيرة. ومع ذلك، لا يمكن تحقيق تقدم فعال ودائم إذا لم تتمتع البلاد بأساس نقدي رصين، على المدى الطويل. اعتبارات اقتصادية تثبت أن تحقيق الاستقرار النقدي هو الآلية الأساسية لضمان تحسين المحتوى المالي والاقتصادي للدولة.
علاوة على ذلك، لابد من الاهتمام بالإشكاليات الخاصة بتجذر سياسات السيولة وصلابتها إقتصاديًّا واجتماعيًّا في الدول. ويمكن أن يُعتبر الإفراط في الانفتاح على الاقتصاد العالمي رهانًا كبيرًا على استقرار الاقتصاد الوطني ومستقبله المالي.
إن الاستقرار النقدي هو أساس بناء النظام المالي والمصرفي في البلاد، وله تأثيراته الإيجابية على مختلف المجالات الاقتصادية. إن تطوير السياسات المالية الناجحة يؤدي إلى تعزيز الثقة بالنظام المالي وتحسين عمليات البنوك والمؤسسات المالية. يؤدي إدارة السيولة بشكل سليم إلى توفير تمويل آمن ومستدام للاقتصاد الكلي، وبالتالي تعزيز النمو الاقتصادي وتحفيز الاستثمارات.