تحدث رئيس الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند (فيد)، توماس باركين، مرة أخرى الاثنين عندما قدم تقديراته حول الظروف الاقتصادية في الولايات المتحدة أثناء إلقاء خطاب في كارولاينا الجنوبية. وقد قدم باركين النقاط الرئيسية التالية: أن جهات الاتصال في الأعمال تشير إلى أن سوق العمل تتحسن تدريجياً، على الرغم من أن بعض القطاعات لا تزال تبذل جهوداً للحاق بالتطور، وأن متوسط معدل الفائدة المحايد قد ارتفع، ولكن السياسة الحالية تبدو قيودية لا تزال، وأنه يعتقد أن معدلات الفائدة الحالية تظل قيودية بما فيه الكفاية.
وأظهر باركين أيضاً حذره من أن المخاطر تتجه نحو زيادة التضخم، وأنه يستغرق وقتاً لإقناع من يحددون الأسعار، وأن البيانات الأخيرة تظل تقرأ بعناد، ولا يشعر بالتفاؤل بشأن مدى الوقت الذي سيستغرقه السيطرة على التضخم. وتصور أن الفيد سيحتاج إلى إلغاء بعض حدة الطلب لإنهاء أخيراً معركة التضخم، وأنه لم ير بعد أدلة تشير إلى أن التضخم في المسار الصحيح، مع ظل التركيز الآن على سوق العمل ويبدو أن نمو الناتج المحلي الإجمالي لا يزال قوياً.
يتناول محتوى الخبر تعليقات باركين السابقة، حيث كانت على مستوى اللجنة الفدرالية المفتوحة للسوق برئاسة الفيد، حيث أعرب باركين عن آرائه حول الاقتصاد الأمريكي وتوقعاته بشأن الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة في كلمة ألقاها في كارولاينا الجنوبية. وقد ناقش باركين العديد من المواضيع الهامة مثل انكماش سوق العمل، وارتفاع معدلات الفائدة، والمخاطر المرتبطة بالتضخم، وظروف الاقتراض الحالية وكذلك نمو الاقتصاد في الولايات المتحدة.
وقد أشار باركين إلى أن الاقتصاد الأمريكي يظل قوياً رغم بعض التحديات التي تواجهه، ويعتقد أن ضرر التضخم هو الخطر الأكبر الذي يواجه الاقتصاد حالياً، وأن الفيد سيحتاج لاتخاذ إجراءات لتهدئة الطلب بغية إنهاء تلك المعركة. ومن الجدير بالذكر أن باركين لم ير حتى الآن أي دليل يشير إلى أن التضخم في المسار الصحيح، ويتوقع أن يستمر الفيد في التركيز على سوق العمل ونمو الناتج المحلي الإجمالي.
وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات باركين تأتي في سياق الجهود المستمرة التي يبذلها الفيد لمواجهة التحديات الاقتصادية الحالية، وتعزيز النمو الاقتصادي، والتصدي لمشكلة التضخم، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في الولايات المتحدة. إن تحليل الظروف الاقتصادية واتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم النمو الاقتصادي يعتبر أمراً حاسماً لاستمرار تعافي الاقتصاد وتعزيز الاستقرار المالي في البلاد.