ينخفض الجنيه الاسترليني بشكل حاد إلى 1.2670 بعد أن انكمشت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة بوتيرة أسرع من المتوقع. بيانات ضعيفة لمبيعات التجزئة بالمملكة المتحدة لشهر ابريل تشير إلى توقعات ضعيفة للتضخم. الدولار الأمريكي يقوي بعد تقرير ايجابي حول مؤشر المديرين الشرائيين (PMI) الأولي الأمريكي لشهر مايو.
الجنيه الاسترليني يواصل تراجعه إلى 1.2670 بينما فشل في البقاء فوق الرقم المستدير 1.2700 أمام الدولار الأمريكي خلال جلسة لندن الجمعة. جاء زوج الجنيه الاسترليني/الدولار الأمريكي تحت ضغط وذلك بعد أن أعلنت دائرة الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة عن انخفاض حاد في بيانات مبيعات التجزئة لشهر أبريل واستمرار تعافي الدولار الأمريكي.
أظهرت دائرة الإحصاءات الوطنية أن مبيعات التجزئة الشهرية انخفضت بوتيرة أسرع بنسبة 2.3%. كانت توقعات المستثمرين أن تنخفض البيانات الاقتصادية بنسبة 0.4% عن القراءة السابقة التي كانت -0.2%، والتي تم تعديلها بشكل سلبي من أداء دون تغيير. انكمشت مبيعات التجزئة السنوية بنسبة 2.7% بعد أن كانت توسعت بوتيرة 0.4% في مارس، وذلك بتعديل سلبي من 0.8%. كان الاقتصاديون يتوقعون انخفاضًا بنسبة 0.2%.
بيانات مبيعات التجزئة تشير إلى الوضع الحالي لإنفاق المستهلك والذي يشكل جزءًا كبيرًا من النمو الاقتصادي. يُظهر انخفاض كبير في مبيعات المحلات التجارية أن تداعيات زيادة أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا قد أثرت بعمق على إنفاق المستهلكين. تعتبر بيانات مبيعات التجزئة مؤشرًا رائدًا للتوقعات المتعلقة بالتضخم، والأرقام الضعيفة تشير إلى أن الضغوط السعرية ستخفف بشكل أكبر. وهذا قد يجبر بنك إنجلترا على التحول إلى تعديل السياسة في وقت سابق مما كان متوقعًا سابقًا.