ارتفع سعر البيتكوين بنسبة 9.3٪ مؤخرًا، ليتجاوز 67،000 دولار للبيتكوين في نهاية الأسبوع، مما أثار مناقشات جديدة بين الخبراء الماليين. وهذه هي أول زيادة أسبوعية كبيرة منذ بداية مارس، بعد فترة من الانخفاض بعدما وصل إلى أعلى معدل له على الإطلاق بلغ 74،000 دولار للبيتكوين.
وأسقط بيتر شيف، المدافع البارز عن المعادن الثمينة والنقديات الرقمية، أهمية استعادة البيتكوين. ولاحظ أن الفضة قد ارتفعت بنسبة أكثر من 21٪ منذ بداية أبريل، مقارنة بارتفاع العملة المشفرة بنسبة أقل من 2٪ خلال نفس الفترة. وقد اعتبر شيف أن الفضة تقدم عوائد أعلى وأعلن فشل البيتكوين كاستثمار، معتبرًا أنه “متوفي” ولا يستحق الاستثمار فيه.
وقد رد المتداول البارع بيتر برانت على تعليقات شيف بنصح الجمهور بتجاهلها. واقترح برانت، الذي يشتهر بتحليله للبيتكوين والإيثيريوم، أن تكون تصريحات شيف تهدف إلى جذب الانتباه بدلاً من فهم الوضع حقًا. واقترح برانت رغم انتقادات شيف أن هذا الأخير يفهم قيمة العملات الرقمية، لكنه يفضل تعزيز الفضة بسبب تفضيلاته الطويلة الأمد. واتهم برانت شيف بتضخيم أداء الفضة مؤخرًا للنيل من قيمة البيتكوين.
بدوره، قال شيف إن آراءه في العملات الرقمية صادقة. وحذر من المخاطر العالية المرتبطة بالاستثمار في البيتكوين، معتبرًا أنها أصول استثمارية مضارية بدون قيمة جوهرية. ويعتقد شيف أن العديد من المستثمرين قد يتكبدون خسائر كبيرة من خلال الرهان على ما يسميه “حصانًا خياليًا”. ويثير هذا الخلاف العلني بين شيف وبرانت الجدل الدائر في المجتمع المالي حول مستقبل العملات الرقمية. ومع استمرار ارتفاع البيتكوين وإظهار إمكانية الحصول على مكاسب كبيرة، يظل الآراء متقاربة تمامًا.
أي الطرفين سيفوز في المدى البعيد؟ هل سيثبت البيتكوين كل خصومه خطأ، أم أن الأصول التقليدية مثل الفضة ستقدم عوائد أكثر موثوقية؟