حالة الطقس      أسواق عالمية

رولا خلف، رئيس تحرير جريدة الفتنسا استوجيبت، تختار قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية. وفقًا لرأي رئيس وكالة الفضاء الفرنسية، فيليب باتيست، يجب على وكالة الفضاء الأوروبية التخلي عن أحد المبادئ الأساسية التي تدفع الاستثمار متعدد الأطراف في برامجها الفضائية أو تواجه خطر فقدان دعم الاتحاد الأوروبي. وهو ما يعرف بالـ”جيو ريترن” قد يضطر المقاولين الرئيسيين في بعض الأحيان إلى منح العقود حسب الجنسية بدلاً من حسب التنافسية. وقد اتهمت هذه السياسة بالتأخير وتكاليف تجاوزت الميزانية على صاروخ “أريان 6″، الذي يعتزم الطيران لأول مرة في الصيف الحالي بتأخر أربع سنوات وبميزانية تجاوزت الكثير عن المخطط له. يعتقد باتيست أن علينا التخلص من هذه السياسة وأن الوكالة الفضائية الأوروبية يجب أن تكون قادرة على تنفيذ البرامج بكفاءة أكبر.

ودعا باتيست لتغيير مبدأ الـ”جيو ريترن”، معتبراً أنه “سم قاتل”. أما المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية، جوزيف أشباخر، فقد رفض الانتقادات الموجهة إليه، مؤكداً أن البرامج التي تديرها الوكالة من بين أنجح البرامج في العالم على الرغم من إدارتها لـ 22 دولة عضو والـ”جيو ريترن”. يأتي صراع الآراء في وقت تعد فيه وكالة الفضاء الأوروبية مقترحات لإصلاح الـ”جيو ريترن” نتيجة لقرار عام الماضي بإدخال عملية توريد تنافسية لمتطلبات الإطلاق في أوروبا. في حين يرون مسؤولو الوكالة أن دعوة فرنسا إلى إنهاء الـ”جيو ريترن” ليست سوى محاولة لتعزيز تأثير الاتحاد الأوروبي على الوكالة وبالتالي تعزيز تأثير فرنسا على البرامج.

وتعمل الوكالة الفضائية الأوروبية على عرض مقترحات لإصلاح الـ”جيو ريترن” وتقليص عدد البرامج التي تنطبق عليها السياسة. وكانت ألمانيا قد أصرت على تنافسية التوريد في الإطلاق مقابل دعم بالقرب من مليار يورو لطيران “أريان 6”. واتفقت فرنسا وإيطاليا وألمانيا على هذا الدعم، الذي سيمكن “أريان 6” من المنافسة في السعر مع صاروخ “فالكون 9” الثقيل القابل لإعادة الاستخدام. وبينما صمم “أريان 6″ ليكون صاروخًا ثقيلاً قابلًا للتكيف، إلا أن هذا القرار يعتبر الآن أنه جعل الصاروخ غير قادر على المنافسة حتى قبل إجراء أول رحلة له.

إن وكالة الفضاء الأوروبية مطالبة أيضًا بتقليص البرامج التي تنطبق عليها سياسة الـ”جيو ريترن”. وسيقدمون مقترحات للإصلاحات في يونيو. ويؤكد أشباخر على أن معظم الدول راضية للغاية عن الوكالة كما هي. ويعتقد مسؤولو الوكالة أن السياسة يمكن تكييفها دون المساس بمبدأ ضمان عائد عادل على الاستثمار. وحتى تكون الصناعة حرة في اختيار مورديها بحرية ولن يُطلب من الحكومات سوى تقديم التمويل النسبي إلى العقود التي يتم منحها لصناعتها.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version