Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

في هذا المقال، يتم التحدث عن أزمة الغش العلمي التي تعصف بالمجلات العلمية في الوقت الحالي. بدأ الموضوع بتمزيق الباحث ألان سوكال لمقالة تخيلية في عام 1996، حيث ادعى أن الواقع الفيزيائي هو بنية اجتماعية ولغوية. منذ ذلك الحين، واجهت المجلات العلمية العديد من الأزمات بسبب أعداد كبيرة من الأبحاث المزيفة. شركات النشر، مثل Wiley، وغيرها، تبذل جهوداً كبيرة للحيلولة دون انتشار هذه الظاهرة بشكل أكبر.

عندما يتعلق الأمر بالنشر العلمي، فإنه يجذب الكثير من الأموال حول العالم، بقيمة تصل إلى حوالي 28 مليار دولار سنويًا. يعمل نظام النشر على تغذية ثقافة “انشر أو اختفي”، حيث يُقيَّم الأكاديميون من خلال كيفية تقديمهم للأبحاث وعدد مرات الاستشهاد بأبحاثهم. هذا النظام يشجع على منافسة شديدة حيث يعتبر اسم الكاتب سلعة يتم الترويج لها بوضوح على سوق العمل. المروجون الأكاديميون غير الأخلاقيون يفتحون باب التلاعب في هذا النظام من خلال تقديم الأبحاث المزيفة.

هناك ظاهرة تعرف بـ”مصنع البحوث”، حيث يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاج أبحاث بكميات كبيرة وتقديمها إلى مجلات عديدة بأمل أن تمر بدون رصد عند المراجعين. يراقب المحققون استخدام برمجيات مكافحة الغش لتحديد البحوث المعيبة. ومع ذلك، فإن الكثير من الغش قد يمر دون كشفه. وبالرغم من محاولات شركات النشر في افتتاح أقسام لمكافحة الغش ومحاولة الإمساك بالمتسللين، فإنها لا تزال تواجه تحديًا دائمًا بسبب ابتكار الطرق الجديدة للغش.

أكد ألان سوكال في كتابه الصادر في عام 2008 أن الحفاظ على نزاهة العلم هو أمر حيوي. إذا لم نتمكن من التحكم في هذه الأزمة، فإنه بما أن الاحتياجات العلمية للبشرية متزايدة، فإن الثقة في العلم قد تتضرر. يجب على شركات النشر والباحثين العلميين العمل بكثافة لمكافحة هذه الظاهرة من أجل الحفاظ على سمعة العلماء وثقة الجمهور.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.