حالة الطقس      أسواق عالمية

الجدل حول استخدام الأطفال للهواتف الذكية قد يميل نحو اتجاهين متطرفين. هناك أولئك الذين يرون أن الجيل الحالي أصبح هشًا بسبب التكنولوجيا. يشير هؤلاء إلى الدراسات التي تظهر أن وسائل التواصل الاجتماعي لا ترتبط فقط بصحة عقلية ضعيفة، بل تسببها. وتشمل حلولهم، التي أعرب عنها بوضوح الكاتب الأمريكي جوناثان هيدت، منع من دون سن 16 من وسائل التواصل الاجتماعي ، ومنع الهواتف الذكية في المدارس والتركيز الجديد على اللعب البدني الخطير.

الاتجاه الآخر يرى هذا كذعر أخلاقي خاطئ آخر، مثل تلك التي استهدفت مرة واحدة الألعاب الفيديو. يقول نقاد هيدت أن الروابط بين صحة الأطفال العقلية غير واضحة. حتى لو كان استخدام الهاتف الذكي للمراهقين مدمرًا، فإنه ربما لا يمكن تقليله بشكل جذري على أي حال، نظرًا للأهمية التي أصبحت عليها وسائل التواصل الاجتماعي للمراهقين. ولكن هناك إمكانيات للتوازن والتوصل إلى حل وسط.

تركز بعض الباحثين مثل سونيا ليفنجستون على كيفية تقييد الشركات التكنولوجية التي تسعى لجذب انتباه الأطفال بطريقة تضعف سلطة الآباء أو المعلمين. بدلاً من القواعد الصارمة، يجب على المجتمع تقديم بدائل أفضل ومزيد من النصائح، والتركيز على تمكين الشباب والآباء.

مع ظهور الهواتف الذكية، يبدو أن الشباب يواجهون زيادة في مشاكل الصحة العقلية التي لا يمكن أن تنسب إلى زيادة الوعي فقط. تظهر الدراسات زيادة عالمية في الشعور بالوحدة بين الأطفال البالغين من العمر 15 عامًا. تشير سونيا ليفنجستون إلى أن الهاتف الذكي يسبب للشباب القلق والاضطراب، لذا يجب توفير التوجيه والنصائح الملائمة.

من الضروري توفير مزيد من الخيارات والتوجيه للأطفال والآباء بدلاً من فرض القواعد. يجب على الشركات التكنولوجية أن تكون أكثر استجابةً لقلق الأهل وعلى شركات الألعاب وقف السماح للأطفال بإنفاق المال الحقيقي في الألعاب. المراقبة ليست مطلقة، لكن يمكن أن تكون مناسبة وفقًا لنهج احترازي.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version