تسود التوترات حالياً جامعة كولومبيا بسبب الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين، حيث تواجه الرئيسة نعمات شفيق نداءات متزايدة للتنحي، بما في ذلك من رئيس مجلس النواب مايك جونسون من ولاية لويزيانا، الذي انضم مع مجموعة من الزملاء في المطالبة بتنحيها.
شفيق واجهت ضغوطاً متزايدة بشأن تعاملها مع الاحتجاجات الطلابية في الأسابيع الأخيرة، بينما اعتبر جونسون أن شفيق قائدة ضعيفة وعديمة القدرة. تأتي دعوات لتنحيها بعد شهور قليلة من تنحي رؤساء جامعتي هارفارد وجامعة بنسلفانيا بسبب اتهامات بزيادة مظاهر العداء للسامية في الحرم الجامعي.
برزت شفيق في جلسة استماع بالكونغرس الأسبوع الماضي، حيث صرحت أن طلاب الجامعة تم إيقاف بعضهم وتم وضع آخرين تحت الإشراف بسبب خرقهم لقوانين الجامعة بخصوص الاحتجاجات، كما صرحت بوضوح بأن دعوات للإبادة ضد الشعب اليهودي ستخالف سياسات المدرسة.
تم تعيين شفيق، البالغة من العمر 61 عامًا، الرئيسة العشرون لجامعة كولومبيا في يناير 2023، مما جعلها أول رئيسة للمؤسسة ذات القدرة العالية في مدينة نيويورك. وقد ولدت شفيق في مصر وهي حاصلة على دكتوراه في الاقتصاد من جامعة أكسفورد.
قبل وصولها إلى كولومبيا، عملت أيضًا كنائبة لرئيس البنك الدولي، حيث أصبحت أصغر نائبة للرئيس في التنظيم عندما كانت تبلغ من العمر 36 عامًا، وشغلت مناصب كأمينة عامة لوزارة التنمية الدولية البريطانية ونائب المدير الإداري لصندوق النقد الدولي.
جرت الاحتجاجات في الكليات بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحرب على حماس ردًا على هجوم السابع من أكتوبر في جنوب إسرائيل، وبينما بقيت غالبية الاحتجاجات سلمية، فقد أثارت بعضها غضبًا بسبب انتشار تهمة استخدام لغة عدائية ضد اليهود. أدت الاحتجاجات إلى إلغاء الحصص في يوم الاثنين في جامعة كولومبيا، بعد اعتقال حوالي 100 طالب في مخيم الجامعة.
