أُغلقت الأسهم أبريل بشكل هادئ يوم الثلاثاء، حيث تراجعت المؤشرات إلى أسوأ شهر لها في عام 2024، حيث تلاشت الآمال في وجود أدوية سياسية نقدية لتعزيز قيم الأسهم.
في اليوم الأخير من الشهر، امتدت خسارة الداو جونز الصناعي في أبريل إلى 5٪ أو 1990 نقطة، وتراجع مؤشر S&P بنسبة 4٪، وهبوط Nasdaq بنسبة 4٪.
كانت هذه أسوأ خسارة إجمالية لمؤشر الداو خلال شهر منذ سبتمبر 2022، وأسوأ عوائد شهرية لمؤشري S&P وNasdaq منذ سبتمبر 2023.
جاءت بيعات أبريل، التي اصطفت أيضًا مع مجموعة متنوعة من الأرباح في الربع الأول، حيث إعادة توقعات السوق لتخفيض سعر الفائدة الذي طالما حلم به مستثمرو الأسهم.
التوقعات تبين احتمالية قيام الفيدرالي الأمريكي بتقليص الفائدة ثلاث مرات أو أكثر بحلول نهاية العام من 66٪ إلى 7٪ خلال أبريل، في حين ارتفعت عوائد السندات الحكومية الأمريكية ذات التواريخ المختلفة إلى أعلى مستوياتها لعام 2024.
عقب ذلك جاء تقدير أعلى من المتوقع للتضخم، حيث بدأ الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة قبل عامين للسيطرة على أعلى زيادة في أسعار المستهلكين منذ أكثر من 40 عامًا. الارتفاع في عوائد السندات والفائدة – تنتقل عادة العوائد وفقًا لتوقعات الفائدة على المدى الطويل – يؤثر سلبًا على الأسهم حيث تقلب تكاليف الاقتراض على أرباح الشركات بسبب ارتفاع تكاليف الفائدة على التمويل الديني الذي تستخدمه الشركات لتمويل عملياتها، فضلاً عن تقليل النشاط الاستهلاكي عادةً مع ارتفاع تكاليف القروض الشخصية بالمثل.
بينما تظل الأسهم مرتفعة هذا العام، مع صعود مؤشر الداو جونز بنسبة 0.3٪، وصعود مؤشري S&P وNasdaq بنسبة 6٪ لكل منهما. يبقى الأمر ملحوظًا أن الأسهم تبقى بشكل كبير منذ أدنى مستوى لها في أكتوبر 2022 عندما كانت تتزايد مخاوف الركود، مع عائدات تصل إلى أكثر من 30٪ على مدى الـ18 شهرًا الماضية.
على الرغم من أن عوائد السندات أصبحت أكثر جاذبية للمستثمرين، إلا أن مؤشرات الأسهم تظل قريبة من أعلى مستوياتها على الإطلاق التي حققتها في مارس. هذا يعود إلى أن “الأسهم لا تحتاج إلى تقليصات سعر الفائدة من الفيدرالي للاستمرار في الارتفاع، كل ما تحتاج إليه هو نمو أرباح قوي”، وفقًا لكريستي أكوليان، رئيس استراتيجية الاستثمار في BlackRock’s iShares exchange-traded funds Americas. وأوضحت أكوليان أن “ليس الأمر في أن تقليمات الفائدة لم تعد تؤثر في تقديرات الأسهم؛ بل هو أن النمو القوي للأرباح، خاصة في قطاع التكنولوجيا، قد تعوض بالفعل المستثمرين في الأسهم عن سعر خصم أعلى”.
الجدير بالملاحظة أن الفيدرالي الأمريكي سيعلن نتائج اجتماع لجنة تحديد السياسة لمدة يومين، يوم الأربعاء بعد الظهر، في تقديم ملخص لما يمكن أن يحدث في مستقبل السياسة، مما قد يوفر لمحة حول ما إذا ستجلب زغات أبريل زهور مايو للمستثمرين.